صورة لعلاء مبارك وابنة الإعلامي الراحل إبراهيم سعدة في عزائه تثير جدلا
دخل الرئيس المخلوع مبارك على الخط في الجدل الدائر بسبب ما نشر حول واقعة الصورة التي نشرت لنجله علاء وهو يؤدي واجب العزاء في جنازة ابراهيم سعدة، رئيس مجلس ادارة «أخبار اليوم» الأسبق.
وشدد مبارك، حسب أحد المقربين للعائلة على أن الكاتب الراحل من أفضل الأقلام في السماء العربية. وقد اجتهد في تربية عائلته الصغيرة، فضلاً عن عائلته الكبيرة في دار «أخبار اليوم»، واعتبر الرئيس مبارك ثروته الحقيقية في الحياة أن الله رزقه شابين أحسن تربيتهما وعائلة تحب فعل الخير، وفي سياق مواز استحوذت صورة نيفين سعدة، ابنة الكاتب الصحافي الراحل، على اهتمام الكثيرين مما دفع، الصحفية ولاء غنيم، التي التقطت عدستها الصورة إلى إصدار بيان صحافي تقول فيه، إنها لم تخرج على أعراف المهنة عند التقاط الصورة، كما أنها تؤدي عملها بمهنية شديدة، فيما أثنت نيفين إبراهيم سعدة، على علاء مبارك، معتبرة إياه أخاها «الطيب والجدع» وإن تعليقات نشطاء مواقع التواصل الأجتماعي تدل على مرض عقولهم. مضيفة: «دعوني لأحزاني ومشاغلي هؤلاء المرضى الذين لا يتوقفون في أي حال عن الخوض في أعراض الناس حسابهم عند الله».
وتابعت «فيه ناس عايزة تدور على الغلط، علاء مبارك دا أخويا، وأنا بنت إبراهيم سعدة، والكلام اللي اتقال لا يليق». وتابعت نيفين: «الصورة طبيعية جدا، وليس فيها ما يلفت النظر، وتم التقاطها في العلن «أما الهجوم الأكثر ضراوة فكان من خلال الكاتب الناصري المعارض محمد قماش، والذي خاض العديد من المعارك الصحافية ضد سعدة خلال فترة الثمانينات، حتى مولد ثورة يناير، حيث طال مؤخراً المتعاطفين مع الكاتب الراحل سرعة جمع المال، الذي بات بمثابة الدين المطلوب سداده عن الراحل. وبرر ذلك بقوله: حتى يستطيع أن ينام في قبره بهدوء، مضيفاً أن سعدة رحل وما زال متهماً في اهدار المال العام في صفقة أرض «أركاديا مول»، التي تعد ثروة كبيرة بسبب موقعها المطل على النيل.
وكانت ملكا لمؤسسة «أخبار اليوم»، لكن تم بيعها بقرار من رئيس مؤسسة «أخبار اليوم» بثمن بخس قبل نحو عقدين. وصب أصدقاء إبراهيم سعدة وتلاميذه هجوماً واسعاً على القماش، متهمين إياه بأكل أجساد الموتى وذكروه بالقول الشائع «أذكروا محاسن موتاكم، فيما كتبت ولاء التي التقطت السورة مدافعة عن نفسها، عبر حسابها على موقع «فيسبوك» «أمارس عملي كمصورة صحافية من 2015 وحتى الآن، ويشهد لي الجميع بالتزامي المهني واتباعي أقصى درجات المهنية والمعايير الأخلاقية أثناء ممارسة عملي».
وأشارت إلى «أؤدي مهام عملي على أكمل وجه، وراضية تماما أمام ربي وأمام إدارة المؤسسة، التي أعمل بها عن المنتج المصور الذي أقدمه». وفسرت في منشورها اللحظة التي قامت خلالها بالتقاط الصورة: «بخصوص صورة علاء مبارك وهو يقدم التعازي لكريمة الصحافي الراحل إبراهيم سعدة، لقطتها كما وقعت أمام عيني، ولم تخضع الصورة لأي فبركة، وهي سليمة مئة بالمائة، وتعبر عن قوة علاقة الصداقة بين اثنين من رموز المجتمع، بمواساة الأول لها».
وقالت: «لا أرى سببا واضحا للحملات الممنهجة التي يشنها البعض ضدي، واتهامي زوراً بأنني تعمدت وضع علاء مبارك وكريمة الصحافي إبراهيم سعدة في موقف محرج، العزاء لشخصية عامة، وبحضور فنانين ومشاهير وإعلاميين وكتاب وصحافيين، ومتاح تغطيته صحافيا أيضا، وأنا لم أتلصص ولم أختلس هذه الصورة، ولم ألتقطها عنوة».
وتابعت: «للمهنة شيوخ ومتخصصون هم من يبدون آراءهم، ولي إدارة وهيئة تحريرية أيضا أخضع لها، ولن أضع نفسي فريسة للآراء السلبية التي تحمل في طياتها التنظير تارة، والانتماء السياسي تارة، أنا أقف على مسافة واحدة من الجميع، ملتزمة بالمعايير المهنية والقانونية التي أقرتها قوانين تنظيم الصحافة».
وتوفي سعدة عن عمر يناهز 81 عامًا بعد صراع مع المرض، وشُيع جثمانه من دار الأخبار، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد «عمر مكرم»، ونقل إلى مثواه الأخير الى مقابر العائلة في مدينة 6 أكتوبر على طريق الواحات.