حرامي الـ «أون لاين»… يُضلّل المندوبين
فقد ابتكر لص محترف فناً جديداً في السرقة، استطاع من خلاله الاستيلاء على هواتف حديثة وأجهزة كمبيوتر محمولة من سيارة مندوبي شركات تواصل معهم «أون لاين»، لتوصيل بضائع طلبها، وزوّدهم بعناوين لا تخصه، واعتاد فتح سياراتهم من دون كسرها، وتبين أنه استخدم خطوط هواتف مسجلة بأسماء وافدين مبعدين.
الشركات المتضررة من السرقات المتكررة بسيناريو غير مألوف تقدم ممثلوها القانونيون ببلاغات إلى الجهات الأمنية، ذكروا فيها أن مندوبي شركاتهم المسؤولين عن توصيل البضائع، وتحديداً الهواتف الحديثة وأجهزة الحاسوب المحمولة تعرضوا لسرقة ما تركوه في سياراتهم من دون أن تتعرض للكسر، وتم تسجيل قضايا أحيلت إلى المباحث.
وقال مصدر أمني إن «المباحثيين وبعد استماعهم إلى إفادات المندوبين، تبين أن اللص اعتاد في عملياته اختيار بناية يكون موقعها مناسباً له لارتكاب فعلته المخطط لها بإتقان، ثم يحدد لهم رقم العمارة، والدور الذي يكون غالباً مرتفعاً، والشقة، والشارع، ويرسلها (أون لاين) إلى شركات تتوافر لديها خاصية الطلب إلكترونياً والدفع عند التسلم، ويحدد ما يرغب في شرائه، وبعد تسجيل البيانات، يتم الاتصال به ليؤكد لمندوب الشركة أنه في انتظاره في المكان الذي دوّنه، وعند وصوله لتسليمه طلبه، يقوم برصده قرب المكان، ويستغل دخوله العمارة، فيتجه إلى سيارته ( المندوب) ويفتحها بطريقة ذكية، و يستولي على ما فيها».
وتابع المصدر: إن «المباحثيين توصلوا إلى أن اللص كرر فعلته، في محافظه حولي، وأنه لطش في إحدى العمليات 12 جهاز هاتف نقال حديثا، وجهازي حاسوب، وبالاستعلام عن الأرقام التي كان يستخدمها مسجلة بأسماء وافدين مبعدين، وجارٍ جمع الملابسات، تمهيداً لضبطه ومحاسبته».