قصة مبتعثة سعودية تحدت السرطان.. وتفوقت في أميركا
استطاعت مبتعثة سعودية أن تتحدي مرض السرطان، وتكمل دراستها في جامعة نورث استرين ستيت بولاية أوكلاهوما، بتخصصي الإدارة والتسويق، والتخرج بتفوق مع مرتبة الشرف.
ورغم مواجهتها الغربة والمرض على السواء، فإنها استطاعت بإصرارها وعزيمتها ودعم زوجها أن تتخطى كل المعوقات لتحقيق أمنيتها.
هكذا سطرت نوف عبدالكريم الخراشي قصة نجاح، راويةً قصتها لـ “العربية.نت”، قائلة: “بدأت مسيرتي في بلد الابتعاث بالدراسة والعمل كمتطوعة في النادي السعودي عام 2013، وفي 2014 كنت مسؤولة عن مبادرة أمل لمرضى السرطان في ولاية هيوستن، في حين أصبتُ بمرض السرطان في آخر سنة دراسية”.
وأضافت: “كان خبر اكتشاف إصابتي مؤلماً وحزيناً جداً لي ولكل مَنْ حولي من الأهل والأصدقاء، حينها بدأنا في رحلة البحث عن أفضل المستشفيات لعلاج السرطان، وبدأت مرحلة العلاج الصعبة، ووجدت بفضل الله دعماً كبيراً من زوجي “صالح عبدالله السدمي”، حيث كان يقوم بإدارة المنزل بكل احتياجاته من تريبة وطبخ ومساعدتي للخروج من الحالة النفسية التي تعرضت لها أثناء المرض، والاعتناء بطفلينا نايف 10 سنوات، وعبدالعزيز 5 سنوات، وكان له الفضل بعد الله لما وصلت إليه من تميز ونجاح، فحين قررت التوقف عن الدراسة، دعمني وشجعني للتغلب على آلامي والعودة للدراسة، لأحقق الامتياز مع مرتبة الشرف، وأنهي دراستي الجامعية بتفوق”.
إلى ذلك، أشارت نوف إلى أنه “بعد إجراء العمليات اللازمة، كان جميع من حولي يدعمونني لتجاوز تلك الأزمة الصعبة”.
وتابعت: “بدأت أفكر في المستقبل وفي أبنائي، وتحويل مرحلة الضعف إلى قوة، وتغيرت أمور كثيرة إلى الأحسن بدعم صديقتي الدكتورة نوف الرفاعي، ووقوفها إلى جانبي حتى انتهت تلك المرحلة الصعبة، علماً أننا في غربة أهل ووطن”.
“هذا أقل واجبي”
من جهته، قال صالح السدمي، زوج “نوف”، وهو طالب ماجستير تخصص إدارة أعمال ورئيس منظمة سفراء الوطن للأعمال التطوعية بأميركا، التي تستهدف رؤساء الأندية الطلابية وعامة الطلاب السعوديين المبتعثين والمبتعثات، في حديث للعربية.نت: “هذا أقل واجب أقدمه لزوجتي العزيزة، فلقد قدمت لي الكثير قبل إصابتها بمرض السرطان وعليّ أن أرده بإحسان”.
وأضاف: “مرت زوجتي بمرحلة نفسية صعبة، وقدرني الله عز وجل أن أخرجها من تلك الأزمة التي حلت كالصاعقة علي وعلى أولادي وأهلي، ولكن الفضل يعود لله، ثم إلى كل من وقف معي من الأصدقاء في أميركا وكانوا بمثابة الأهل، وتحملوا الكثير من أجلي ومن أجل زوجتي، علماً أن المستشفى يبعد عن منزلي 9 ساعات”.