السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم
أصدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) تقريره الجديد لعام 2017 حول حجم مبيعات الأسلحة في العالم؛ حيث يظهر وزن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في سوق السلاح، كما يشير إلى أن فرنسا أيضًا لاعب رئيسي.
وأوضح تقرير “Sipri” أن الإنفاق العسكري للسعودية عام 2017 وصل إلى 61.21 مليار يورو، ما يجعلها أكبر مستورد للأسلحة في العالم، ويعادل الإنفاق العسكري السعودي الناتجَ المحلي الإجمالي لـ”أوروجواي”، وضعف الناتج المحلي لـ”لاتفيا”، وثلاثة أضعاف الناتج المحلي لـ”أفغانستان”.
وعززت السعودية إنفاقها العسكري منذ بداية حربها في اليمن عام 2015، التى دخلتها (من خلال قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن) بطلب رسمي من الحكومة اليمنية الشرعية، إثر الانقلاب الحوثي، وتصدّرت الولايات المتحدة، الدول المصدرة للسعودية، تليها بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وسويسرا، وكندا.
وقالت قناة “فرانس إنفو” في تقرير لها عن الملف: إن “مبيعات الأسلحة زادت بقوة، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم؛ حيث حققت شركات المائة الأولى في إنتاج الأسلحة أرباحًا تقدّر بنحو 330 مليار يورو (بزيادة 2.5٪ مقارنة مع 2016).
ويبلغ نصيب المنتجين الأمريكيين من إجمالي مبيعات الأسلحة وفقًا للتقرير الجديد، حققت 42 شركة أمريكية (من بين الشركات الـ100 الأكبر في العالم) 226.6 مليار دولار (199.87 مليار يورو)، ما يؤكّد هيمنة الولايات المتحدة على عمليات بيع الأسلحة عالميًا، ويكفي أن شركة أمريكية واحدة “لوكهيد مارتن” حققت عائدات بلغت 44.9 مليار دولار (39.6 مليار يورو).
وجاءت روسيا في المركز الثاني على قائمة الدول الرئيسية في بيع الأسلحة، بعدما احتلت موقع بريطانيا التي ظلّت في الترتيب الثاني منذ عام 2002، قبل تراجعها للمركز الثالث، وقد حققت الشركات الروسية 9.5 ٪ من إجمالي مبيعات أكبر 100 منتج أسلحة في العالم.
وبلغ إجمالي مبيعات بريطانيا 37.7 مليار دولار (33 مليار يورو) بزيادة نسبتها 8.5٪ مقارنة مع عام 2016، ولم تكن هذه النتيجة مفاجئة، بعدما شهدت الشركات الروسية نموًا كبيرًا في مبيعات الأسلحة منذ عام 2011، بحسب الباحث، المحلل الاستراتيجي، سيمون ويزمان.
وكشف التقرير عن أن فرنسا (التي جاءت في الترتيب الرابع بالقائمة من حيث مبيعات السلاح) تتواجد ضمن تصنيف الـ100 شركة سلاح دولية بـ6 شركات كبرى (تاليس، نافال جروب، سافران، CEA ، داسو أفياسيون ونيكستر) فيما عززت شركة داسو للطيران مكانتها بعد وصول مبيعات المجموعة إلى 48٪ خلال عام 2017، بعد تسويق صفقات المقاتلة “رافال”، لاسيما الصفقة الأهم مع الهند.
ويوضِّح تقرير “Sipri” أن عدم التطرق إلى أنشطة الشركات الصينية يرجع لعدم وجود بيانات دقيقة عنها، ومع ذلك يوضِّح المعهد أن ثلاث شركات صينية تأتي ضمن أكبر عشر شركات عالمية لبيع الأسلحة، فيما تمتلك الصين سبع شركات أخرى ضمن الـ100 شركة الأكبر عالميًا.