الاحتلال يفجر منزل عائلة الأسير إسلام أبو حميد في رام الله
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، منزل عائلة الأسير إسلام أبو حميد في رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد يومين من انتهاء المهلة التي كانت محكمة الاحتلال قد حددتها لهدم منزل أبو حميد. محدثة أضرارا كبيرة بالمنزل. ثم كررت عملية التفجيرة مرة أخرى في وقت لاحق من صباح اليوم.
وأفاد الناشط في المخيم شاهر هارون لـ “العربي الجديد”، أن قوات الاحتلال استخدمت العصي الكهربائية وقنابل الصوت ضد المعتصمين حينما رفضوا الخروج من المنزل، واقتادت النشطاء والمتضامنين إلى ساحة مدرسة مجاورة، واحتجزتهم هناك.
وأوضح هارون أن قوات الاحتلال وبعد أن أخلت منزل عائلة أبو حميد المكون من أربع طبقات، من جميع المتواجدين بداخله، أخلت بالقوة عددا من المنازل المحيطة بمنزل عائلة أبو حميد، واقتادت العائلات بمن فيها من كبار في السن وأطفال إلى ساحة تلك المدرسة.
وشهد مخيم الأمعري منذ ساعات الفجر الأولى اقتحام قوات الاحتلال بدورياتها العسكرية والقوات الراجلة، وحاصرت منزل عائلة أبو حميد، حيث كان يتواجد فيه عشرات النشطاء والمتضامنين المعتصمين داخل المنزل منذ انتهاء المدة التي حددتها محكمة الاحتلال لمحاولة منع هدم المنزل، ومساندة العائلة.
وبالتزامن مع اقتحام مخيم الأمعري، اندلعت مواجهات عنيفة ما بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والرصاص الحي، باتجاه الشبان ما أوقع عشرات الإصابات.
وأفاد الناشط شاهر هارون بوقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط حيث تمت معالجتهم ميدانيا، إضافة إلى وقوع ست إصابات بالرصاص الحي في الأطراف، والذين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانبه، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع إصابات بالاختناق والمطاط تمت معالجتها ميدانيا، فيما نقلت طواقم الهلال ثلاث إصابات للمستشفى خلال مواجهات مخيم الأمعري.
وفي السياق، أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إلى أن طواقم الجمعية قدمت الأغطية للمحتجزين، ونقلت عددا من الأهالي خاصة الأطفال والنساء وكبار السن إلى مقر جمعية الهلال القريب من المكان، فيما نقلت طواقم الهلال امرأة حاملا إلى المستشفى التابع للهلال في مدينة البيرة، كما نقلت طفلين يعانيان من البرد الشديد، فيما نوهت الجمعية إلى أن أعداد المحتجزين في المدرسة تقدر بنحو 150 شخصا.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام مخيم الأمعري والتواجد بداخل منزل عائلة أبو حميد، ونظرا لاستمرار الاقتحام فقد قررت مديرية التربية والتعليم العالي في محافظة رام الله والبيرة، اليوم، تعليق دوام المدارس التي تعمل أيام السبت في مدينتي رام الله والبيرة فقط على أن يستمر عمل المدارس الأخرى في القرى، وذلك نظراً لاستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على مدينة رام الله وتواجد قوات كبيرة من جيش الاحتلال في المدينة، وحفاظاً على سلامة الطلاب والمعلمين، وفق بيان لوزارة التربية.
وكانت قوات الاحتلال هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة، وذلك منذ استشهاد نجلها عبد المنعم، كما يوجد ستة أشقاء من عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم ناصر، ونصر، وشريف، ومحمد، علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إدارياً، إضافة إلى الأسير إسلام الذي اعتقل في مايو/ أيار من العام الحالي، وتتهمه سلطات الاحتلال بالتسبب بمقتل جندي إسرائيلي في المخيم بعد إلقاء قطعة رخام على رأسه من مكان مرتفع، حيث أخطرت سلطات الاحتلال بعد ذلك بهدم منزل العائلة.