الاحتلال يُعدم 4 فلسطينيين بدم بارد
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مسعورة على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، أسفرت عن إعدام أربعة شباب فلسطينيين بدم بارد في كل من القدس المحتلة ونابلس ورام الله، واعتقلت أكثر من 54 فلسطينياً. فيما قتل جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان آخران أحدهما في حالة موت سريري بإطلاق نار وقع عند مفترق بين مستوطنتين قرب مدينة رام الله.
وأعدمت قوات الاحتلال بدم بارد 4 فلسطينيين، هم: أشرف نعالوة منفذ عملية «بركان» التي حدثت قبل 9 أشهر، والشاب صالح البرغوثي، وذلك خلال اشتباكين مسلحين وقعا مساء أول من أمس وفجر أمس في كل من رام الله ونابلس بالضفة الغربية المحتلة، كما أُعدم الشاب مجد جمال مطير (25 عاماً) من مخيم قلنديا شمال القدس تحت زعم محاولة تنفيذ عملية طعن، ولاحقاً أعدمت قوات الاحتلال حمدان توفيق العارضة (58 عاماً) من بلدة عرابة انزلقت مركبته على الطريق، واستشهد لاحقاً، حيث منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والهلال الأحمر من الوصول إليه، لتقديم العلاج له.
وحاصرت قوات الاحتلال بمساعدة طائرات من دون طيار منزلاً تحصّن فيه أشرف نعالوة، في مخيم عسكر بشرقي نابلس. وأوضحت مصادر أن قوات الاحتلال اشتبكت مع نعالوة الذي رفض الاستسلام، حتى تمكنوا من قتله داخل المنزل واختطاف جثته.
في قرية كوبر الواقعة شمال غرب رام الله، أعدم الشاب صالح عمر البرغوثي (29 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال، بزعم أنه أحد منفذي هجوم على مستوطنة «عوفرا». وقال جيش الاحتلال -في بيان- إنه قتل البرغوثي، واعتقل بقية أفراد الخلية المنفذة للعملية -على حد زعمه- كما أطلقت قوات الاحتلال نيرانها على الشاب مجد جمال مطير، في أحد شوارع البلدة القديمة في القدس، بزعم طعنه اثنين من جنود الاحتلال.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت ما بين 10 و12 رصاصة على مطير، وتركته ينزف لنحو 40 دقيقة قبل استشهاده، ومنع الاحتلال الصحافيين من الاقتراب من المنطقة التي تم فرض حصار عسكري في محيطها.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، أعلنت مصادر طبية أن جيش الاحتلال أطلق النار على الفلسطيني حمدان توفيق العارضة (58 عاماً) واغتالته.
وعمَّت حالة من الغضب كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة والقدس في أعقاب عمليات الإعدام التي نفذتها قوات الاحتلال، وسط دعوات للإضراب الشامل احتجاجاً وحداداً على أرواح الشهداء، بالتزامن مع وقوع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، والخروج في مسيرات غاضبة للتنديد بالجرائم الإسرائيلية.
من جانبها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.
بالمقابل، قتل جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان آخران أحدهما في حالة موت سريري في إطلاق نار وقع عند مفترق بين مستوطنتين قرب مدينة رام الله.
وزعمت قوات الاحتلال أن إطلاق النار تم من سيارة مارة من عند مفترق قرب مستوطنتي جفعات أساف وبيت إيل قرب رام الله.
وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه بصدد شرعنة آلاف من منازل المستوطنين في الضفة الغربية. وسينظر نتانياهو كذلك في بناء 82 وحدة جديدة في مستوطنة «عوفرا»، وأضاف أنه سيسعى إلى تسريع عملية هدم منازل الفلسطينيين بحيث يتم ذلك خلال الساعات المقبلة.