قتل وانتحار و17 ألف حالة طلاق بسبب ألعاب الإنترنت بمصر
#الحوتالأزرق، وبابجي، وسنبر، وفورتن، وراي اب، وسنبر استريك، #ألعابإلكترونية أصبحت تحظى بأكبر عدد من المستخدمين في العالم عامة والعالم العربي خاصة، وتؤدي في النهاية للعنف والقتل والانتحار.
وفق إحصائية رسمية أصدرها مركز القاهرة للدراسات الاجتماعية فقد أدت الألعاب الإلكترونية إلى وصول حالات الطلاق في مصر إلى 17 ألف حالة في العام الحالي 2018، بسبب انشغال الأزواج بها، وانصرافهم عن المشاركة في الحياة الأسرية.
لكن ما هي الأسباب التي تجعل الأطفال والشباب يدمنون هذه الألعاب؟ ولماذا تؤثر على صحتهم النفسية إلى الحد الذي يجعلهم يرتكبون الجرائم؟ وكيف يمكن مواجهة هذا الخطر؟
الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع والإعلام السياسي بالجامعة الأميركية يقول لـ”العربية.نت” إن إدمان هذه الألعاب يتسبب في مخاطر عديدة منها ارتفاع حوادث العنف بين الشباب والأطفال، خاصة مع التقدم التكنولوجي الذي أدى إلى ظهور ألعاب عديدة بأكثر من وسيلة، مشيرا إلى أن ممارسة هذه الألعاب لفترة طويلة قد تصل إلى أكثر من 12 ساعة في اليوم تؤثر على تكوين الطفل والمراهق وحياتهما الاجتماعية.
ويضيف أن هذه الألعاب مصممة خصيصاً لفئات عمرية معينة وتركز للأسف على العنف والعنصرية، ومع انشغال الأهالي وعدم وجود مراقبة كافية يصبح الأطفال أكثر عرضة للتأثر بكل ما يتم عرضه من عنف، مما يجعلهم عدوانيين في تصرفاتهم، مطالبا الأسر والعائلات بتحديد مدة لا تزيد عن ثلاث ساعات للأطفال لممارسة ألعاب الإنترنت، مع مراقبتها وتحديد المناسب منها لفئاتهم العمرية.
وعن أضرار هذه الألعاب نفسيا يقول الدكتور محمد هاني الأخصائي النفسي، إن هذه الألعاب تتسبب في أمراض للجهاز العصبي نتيجة تكرار الحركة لوقت طويل، كما أنها تؤثر على النظر حيث يؤدي التعرض لفترات طويلة لهذا النوع من الإشعاع إلى ضعف البصر، مع تزايد آلام الرقبة والفقرات بسبب الجلوس لساعات طويلة في نفس الوضعية.
ويضيف لـ”العربية.نت” أن هذه الألعاب تزيد من السلوك الانطوائي لدى الأطفال، وتجعلهم يميلون للعزلة وتفقدهم القدرة على تكوين وإنشاء علاقات اجتماعية جيدة، مطالبا الأهالي بالتركيز على تشجيع أطفالهم لممارسة الرياضة لتجديد نشاطهم وتحسين صحتهم النفسية.