الجزائر: الأئمة يهددون بالإضراب… ووزير الشؤون الدينية يتهم “اليد الخفية”!
تعيش المساجد الجزائرية حالة من الغليان بسبب مطالب رفعها العديد من الأئمة إلى وزارة الشؤون الدينية وفي مقدمتها رفع الرواتب، وهو الأمر الذي رفض وزير الشؤون الدينية محمد عيسى الاستجابة له، مبررا ذلك بالظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي لا تسمح برفع الرواتب، في حين تهدد نقابة الأئمة بوقفة لأصحاب العمائم البيضاء خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال الوزير محمد عيسى اليوم الخميس على صفحته على موقع “فيسبوك” إنه يوجد دخلاء على أسرة المساجد، يستعملون صفحات باسم الأئمة ويقومون بالتشويش على الحوار الجاد، مشددا على أنه سيمتنع عن التفاعل في موضوع الجدل القائم، وسيكون التفاعل عبر القناة الرسمية.
واعتبر الوزير عيسى أنه بالنسبة للأئمة، يمكنهم تبليغ انشغالاتهم على الخاص، أما نشرها كتعليقات في الصفحة فلن يتم قبولها، وأنه سيكلف من يحذفها، ويطرد أصحاب التعليقات البذيئة.
واعتبر أنه “عندما تتفضّل النقابة بإخبارنا عن النقاط التي تريد مناقشتها والموعد الذي ستكون مستعدة فيه للقائنا بعد أن رفضت الموعد المضبوط الذي اقترحناه فسوف تجد أبوابنا مفتوحة، أما كلام الشارع وكلام التصعيد فسأتعامل معه بمنطق الدولة وستأخذ قوانين الجمهورية مجراها”، مشددا على أنه لا يستطيع أن يعد بشيء في موضوع الزيادات في رواتب الأئمة، معتبرا أن إغراء الموظفين جريمة أخلاقية، وأنه ليس صحيحا أن الوزارة في خلاف مع الائمة، وأنه يبقى مستعدا للحوار.
من جهته قال الإمام جلول حجيمي الأمين العام التنسيقية الوطنية للائمة وموظفي الشؤون الدينية إن النقابة التي يقودها هي الأكثر تمثيلا في الجزائر، وأن المطالب المرفوعة مشروعة، مستغربا كيف يرمم تمثال حجري بالمليارات ويترك الإمام يعاني بدعوى التقشف، كما أكد أن وقفة العمائم البيضاء التي يهدد بها سلمية ولن تشكل أي خطر على الأمن العام، كما شدد على أنه تم إبلاغ كل السلطات بشأن هذه الوقفة.
نُقل عن رئيس نقابة الأئمة قوله للوزير “نحن لا نبيع الزطلة (الحشيش) أو الخمر”، لكي تخجل يا محمد عيسى من رفع مطالبنا إلى الحكومة وإنما هي مطالب مشروعة”
و نقلت صحيفة “النهار” ( خاصة) عن حجيمي قوله للوزير “نحن لا نبيع الزطلة (الحشيش) أو الخمر”، لكي تخجل يا محمد عيسى من رفع مطالبنا إلى الحكومة وإنما هي مطالب مشروعة“.
و اضاف أن “وزير الشؤون الدينية محمد عيسى فشل في الحوار والتعامل مع الشريك الإجتماعي وعليه تحمل كل ما ينجم من وقفات في الطريق”.
واعتبر “أن هنالك أساليب جهنمية في التهميش تستعملها الوزارة في إقصاء الشريك الإجتماعي من المسابقات والندوات واللقاءات”