150 عامًا على ظهور أول إشارة مرور ضوئية في العالم
سلط موقع”nbcnews” الأمريكي الضوء على أول ظهور لإشارة مرور ضوئية في العالم، قبل قرن ونصف، والتي تمَّ تثبيتها بالعاصمة البريطانية لندن.
وأشار الموقع إلى أنَّه قبل 150 عامًا، وجد قادة لندن أنهم يجب عليهم القيام بشيءٍ ما، في ظلّ وصول عدد قتلى الطرق لـ1000 شخص.
وذكر أنَّ شوارع لندن كانت تكتظ في هذا الوقت بالخيول والعربات التي تجرّها الدواب، الأمر الذي كان يعرقل حركة السير وكان قادة المدينة يريدون السيطرة حركة المرور .
وبيّن أن في ذلك الوقت كانت لندن بحاجة إلى مزيد من السيطرة على حركة المرور من أي وقت مضى؛ حيث انفجر عدد سكانها من حوالي 3 ملايين عام 1861 إلى 7 ملايين بحلول عام 1910 .
وذكر أنَّ إشارة المرور التي تمّ تثبيتها للمرة الأولى في لندن كانت ترتفع لـأكثر من 6 أمتار، ووضعت في تقاطع مزدحم خارج مقر البرلمان البريطاني، وكانت تعمل بالغاز.
إشارة المرور هذه اخترعها مهندس السكك الحديدية J.P. Knight ، ونظرًا لمهنة المخترع فليس من المستغرب أنها كانت تشبه إشارة السكك الحديدة.
ووفق الموقع كانت الإشارة الجديدة مجهزة بأذرع وأضواء حمراء وخضراء، وتعمل بالغاز، ويقوم بإدارتها وتغيير ألوانها ضابط شرطة، وعلى الرغم من أن محاولة العاصمة البريطاني كانت تهدف لتحسين السلامة وزيادة الأمان، إلّا أن مقدمة هذه التكنولوجيا الجديدة لم تخلُ من الجدل.
وأضاف أنَّه لم يمر وقت طويل على أول إشارة مرور في العالم؛ بسبب تسرُّب الغاز الذي أدَّى إلى سلسلة انفجارات، وألحقت إصابات خطيرة للشرطي المسؤول، وذلك بعد شهر واحد من عملها.
وكان على المدينة أن تنتظر ما يقرب من 6 عقود فيما يتعلق بمسألة إشارات المرور، عندما جاءت الإشارات التي تعمل بالأضواء الكهربائية إلى لندن قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1925.
وأكد أنه الآن هناك ما يقرب من 9 ملايين شخص يعيشون في منطقة لندن، وهي المدينة السابعة الأكثر ازدحامًا في العالم، وتعتبر ساحة البرلمان الآن واحدة من أكثر المناطق ازدحامًا في العاصمة، حيث يتواجد السائحون وموظفو الخدمة المدنية والسياسيون الذين تكتظ بهم أرصفة المارّة، بينما تتدفق السيارات والشاحنات عبر الجسر إلى جنوب لندن.
وعند التقاطع الذي أُقِيمت فيه الإشارة الأولى، يوجد الآن 24 إشارة مرور ضوئية توجه السيارات والمشاة، كما تنتشر في أنحاء العاصمة لندن أكثر من 6000 إشارة مرور ضوئية للسيطرة على المرور .
ونوَّه الموقع بأنه رغم أن هذه الإشارات تتحكم في حركة المرور فإنها لم تفعل شيئًا للسيطرة على عملية التدفق .