وزير الداخلية اللبناني: عملية أمنية منعت تفجيرين كبيرين
كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، اليوم الإثنين، أن عمليةً نفذتها الأجهزة الأمنية، استمرت عشرة أشهر، جنّبت البلاد تفجيرين كبيرين.
وقال المشنوق، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمن الداخلي بالعاصمة بيروت، إن “عملية أمنية احترافية قامت بها شعبة المعلومات (الاستخبارات الداخلية) على أعلى مستوى أمني، واستمرّت عشرة أشهر، جنّبت البلاد انفجارين كبيرين”، مشيراً إلى أن هذه العملية أطلق عليها اسم “عملية الجبنة القاتلة”، وتمثلت بـ”محاولة لتهريب متفجرات إلى البلاد، بعد تجنيد سوري مقيم في البلاد (لم يذكر اسمه)”.
وفي تفاصيل العملية التي وصفها بـ”الاستثنائية”، قال المشنوق: “نحن نجتمع اليوم حول ذات العنوان، وهو لبنان الآمن، بعملية يمكن أن تكون شبيهة بالعملية الأولى (الكشف عن إحباط عملية إرهابية في يناير/ كانون الأول الماضي) قبل أشهر، لكنها شبه محدودة، وهي مختلفة لأنها استمرت على الأقل منذ عام 2018، عندما تمّ تجنيد عنصر أساسي، سوري مقيم في لبنان، وتمّ تصويره وكأنه حر للاتصال بمركز عمليات إرهابي في إدلب، وهو استمر في العمل لمدة أشهر”.
ولفت وزير الداخلية اللبناني إلى أن “محاولات تهريب المتفجرات أتت على شكلين، المرّة الأولى كانت بنقل جبنة إلى البلاد، والمتفجرات تحتها…والثانية عبر نقل شنكليش (نوع من اللبن المعتق) إلى البلاد، والمتفجرات أيضاً تحتها، وكان المطلوب أن يتم تركيبها في لبنان للتفجير”.
وأوضح المشنوق أنه كان المطلوب أن تتم هذه العمليات خلال فترة الانتخابات (مايو/أيار الماضي) لتعطيلها، وكانت تستهدف أماكن العبادة، والتجمعات المسيحية، والقوى العسكرية.
وأشار إلى أنه “تبيّن بعد التوقيف والتحقيقات، أنّ ناقلي البضائع المتفجرة (لم يذكر عددهم ولا جنسياتهم)، لم يكن لهم علم بالموضوع”، لافتاً إلى أنه “تقرر الإعلان عن طبيعة العملية أولاً لأنها توقفت، وللتأكيد أن الأمن مستتب”.