النزف الأنفي.. أسبابه المباشرة وطرق علاجه

قد يكون النزف الدموي الأنفي مشهدًا مخيفًا، ولكن مع علاجات بسيطة يمكنك في كثير من الأحيان إيقاف تدفق الدم بنفسك، دون الحاجة للاتجاه إلى غرفة الطوارئ، أو المساعدة الطبية، ولكن فى البداية عليك معرفة ما الذي يسبِّب نزيف الأنف..

نزيف الأنف يمكن أن يحدث لأسباب كثيرة، وعمومًا فإنَّ التشريح الأساسي لأنفك- وهو موطن للعديد من الأوعية الدموية الدقيقة والهشَّة التي يمكن أن تنكسر بسهولة- يساهم في معرفة السبب، فعندما يدخل الهواء أنفك قد تصبح الأغشية التي

تبطنها جافة أو مثارة، خاصة إذا كان الهواء جافًّا، هذا يمكن أن يتسبَّب في تشكل القشور داخل الأنف، والتي قد تنزف إذا قمت بمحاولة إزالتها أو طردها ونفخها بقوة.

كما أن هناك أسبابًا أخرى يمكن أن تؤدي إلى نزيف الأنف مثل:

• وجود عدوى في الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد أو الحساسية.

• انحراف الحاجز.

• تناول بعض الأدوية.

• وجود اضطراب نزيف أو ارتفاع ضغط الدم.

• الاستخدام المفرط من بخاخ الأنف.

• إصابة أو جراحة في الأنف.

• العطس الشديد.

كيفية وقف النزف:

أولًا: لا داعي للذُّعر، فنزيف الأنف نادرًا ما يكون خطرًا أو مثير للقلق، إذا كان طفلك مصابًا بنزيف في الأنف، فقم بتقديم الطمأنينة وحافظ على هدوء طفلك أثناء علاج نزيف الأنف، ثم البدء في محاولة السيطرة على تدفق الدم عن طريق:

• يجلس ويميل إلى الأمام لتجنب ابتلاع الدم، فابتلاع الكثير من الدم يمكن أن يسبب اضطراب في المعدة.

• أغلق الأنف بلطف عن طريق الضغط عليها بالإبهام والسبابة لمدة لا تقل عن 10 دقائق دون ترك الضغط.

• بعد 10 دقائق، يتم تحرير الضغط عن الأنف لمعرفة ما إذا كان النزيف قد توقف، إذا استمرَّ النزيف، عاود الإمساك بالأنف والضغط المستمر لمدة 10 دقائق أخرى.

• يمكنك أيضًا محاولة وضع كيس ثلج أو ضغط بارد عبر جسر الأنف للمساعدة في وقف النزيف، ولا تحشى أي شيء داخل الأنف، فوضع شاش أو نسيج سيزيل الطبقة العليا من بطانة الأنف مما يعرِّض السطح السفلي للأنف المليء

بالأوعية الدموية للنزف بسهولة.

• إذا استمرّ نزيف الأنف، يمكنك أيضًا تجربة استخدام رذاذ الأنف المزيل للاحتقان دون وصفة طبية للمساعدة في إغلاق الأوعية.

• وإذا كنت مصابًا بنزيف في الأنف مؤخرًا، حاول ألا تفركه لبضع ساعات على الأقل للسماح لبطانة أنفك بالشفاء.

متى تكون هناك ضرورة للمساعدة الطبية؟

إنَّ نزيف الأنف الذي يقلق هو ذلك الذى يستمر لأكثر من 30 دقيقة أو يرتبط بالألم أو الصداع أو احتقان الأنف.

فإذا كان أنفك ينزف بعد التعرض لصدمة أو إصابة أخرى في الأنف أو الرأس، فيجب عليك الحصول على علاج طبي عاجل، علامات التحذير الأخرى التي يجب عليك معرفتها تشمل:

• فقدان كميات كبيرة من الدم (أكثر من كوب).

• النزيف سريع للغاية وثقيل.

• الشعور بالدوار أو الإغماء.

• الدم ينزل إلى الحلق حتى عند الجلوس والميل إلى الأمام، فهذا يمكن أن يشير إلى نوع أكثر خطورة من نزيف الأنف.

• نزيف الأنف المتكرر.

وعلى الرغم من أنه من الأفضل الذهاب إلى غرفة الطوارئ أو مركز الرعاية العاجلة إذا كان لديك أي من هذه العلامات التحذيرية، فقد لا تحتاج دائمًا إلى علاج كبير، وعندما تعاني من الإنفلونزا، فقد يكون لدى الأطباء عدد قليل من الخيارات العلاجية للاختيار من بينها، وأسوأ سيناريو يتطلب جراحة لوقف النزيف، ولكن عمومًا يتم التحكم في غالبية المرضى بالكي باستخدام الحرارة لإغلاق الأوعية الدموية، وعلى الرغم من أن جميع الإجراءات لها بعض المخاطر، إلا أنَّ فوائد هذه العلاجات لنزيف الأنف تفوق المخاطر.

وقد يشير النزيف الخطير إلى وجود مشكلة أكبر كاضطراب أو ورم أو يمكن أن يكون السبب ببساطة هو أنّ الأوعية الدموية التي تنزف أكبر وأكثر مما يزيد من صعوبة علاجها، وعمومًا يمكنك أيضًا اتخاذ خطوات لمنع نزيف الأنف، مثل:

• استخدام رذاذ أنفي ملحي بضع مرات في اليوم للحفاظ على أغشية أنفك رطبة فى حال إصابة أنفك بأي تهيج.

• تشغيل جهاز ترطيب في مكتبك أو غرفة نومك.

• احرص على تنظيف أنفك بلطف حتى لا تتفاقم أي مشكلة.

إذا كنت تعاني أيضًا من الحساسية فتحدث إلى الطبيب عن كيفية إيجاد طرق للتحكم في الحساسية بشكل أفضل، وحصار الأعراض، وإبقاء نزيف الأنف تحت السيطرة.