المغرب العربيفنون

“دوّار البوم”..فيلم يروي مأساة “سنوات الرصاص” بالمغرب

احتضنت، وهران (غرب الجزائر)، ليلة السبت، العرض العالمي الأول للفيلم المغربي الطويل “دوّار البوم” الذي يتناول سنوات الرصاص بالمغرب ما بين ستينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي.

وقدم الفيلم بقاعة” سينما السعادة” ضمن منافسة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان وهران في طبعته الـ11 بحضور مخرجه عز العرب العلوي، وسينمائيون، وجمهور غفير.
ويروي “دوار البوم” (إنتاج 2018) قصة تجري أحداثها بـ”دوار” (قرية) تقع في جبال الأطلسي بالمغرب، وهي عبارة عن تجمع سكني يضم عائلات وحراس معتقل سرّي، ويربط بين الحي السكني والمعتقل جسر معلق في الهواء على وادي سحيق.
وفي قالب تشويقي للمخرج عن سيناريو كتبه بنفسه، يستعرض معاناة سكان القرية، بسبب اختفاء بعض أبنائهم، وحراس يتناوبون على حراسة القلعة السجن، ويستسلمون للأمر الواقع بطاعة أوامر قائد المعتقل رغم تأثير ذلك على الحياة بالمنطقة وعلى أسرهم.
ويقدم العمل في زمن قدره 120 دقيقة شخوصا تفرقت بهم السبل واختلفت مصائرهم، لكن اكتشفت في النهاية أنّ “دوّار البوم” في الحقيقة ما هو إلا سجن كبير يحتجز الجميع سكانا ومعتقلين.
وقال المخرج عز العرب العلوي عقب العرض إنّ العمل يتحدث عن “سنوات الرصاص” في بلاده، وأن الرسالة التي أراد أن يوصلها إلى الجميع هي ضرورة عدم العودة إلى هذه السنوات التي عايشها في بلاده.
والمقصود بمصطلح “سنوات الرصاص” في المغرب، فترة شهدت اضطرابات وصدامات بداية من ستينيات إلى تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف العلوي: “العمل للجميع، ممكن أن يشاهده شخص يجهل القضية، وآخر يعرف الكثير عنها، بمعنى أنّك تجد ذاتك في الفيلم سواء كنت مثقفا أو غير ذلك”.
ولم يخف المتحدث أنّ الفيلم قدم عرضه في مهرجان وطني بالمغرب مؤخرا، وعرضه العالمي الأول احتضنته وهران (غرب الجزائر)، على أن يبدأ عرضها في القاعات بداية شهر سبتمبر/أيلول القادم.
ويتنافس “دوار البوم” المغربي على الجائزة الكبرى مع 9 أفلام عربية تمثل دول تونس، الجزائر، مصر، العراق، سوريا، لبنان وفلسطين.
وتستمر الطبعة الـ11 لمهرجان التي انطلقت الأربعاء الماضي، حتى الثلاثاء المقبل، ويتنافس فيها 38 فيلما على الجائزة الكبرى في أصناف المسابقة الثلاثة (الروائية الطويلة، القصيرة والوثائقية).
ومهرجان وهران للفيلم العربي موعد سنوي، تنظمه وزارة الثقافة الجزائرية، تأسس في العام 2007.

المصدر
الأناضول
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى