رغم إلغاء ضريبة الوقود.. الإليزيه يخشى مظاهرات السبت
أعربت الرئاسة الفرنسية الأربعاء عن قلقها من “أعمال عنف واسعة” قد تحصل السبت المقبل خلال التظاهرات الاحتجاجية التي دعت إليها حركة “السترات الصفراء”.
وقال مصدر في قصر الإليزيه لوكالة فرانس برس “لدينا أسباب تدعو للخوف من أعمال عنف واسعة” خلال التظاهرات التي تستعد “السترات الصفراء” لتنظيمها رغم تنازلات الحكومة التي ألغت مساء الأربعاء ضريبة كان مقرّراً فرضها على الوقود طوال سنة 2019.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، الأربعاء، أن الحكومة قررت التراجع بصورة نهائية عن زيادة الضرائب على الوقود، بعدما أثارت الخطة موجة احتجاج غير مسبوقة في العاصمة باريس.
وكان فيليب قد أعلن، الثلاثاء، تعليق خطة الزيادة في الضرائب بشكل مؤقت لمدة 6 أشهر، وأوضح أنها “ستخضع لنقاش موسع في البلاد”.
وأضاف أن رسوم الغاز والكهرباء لن ترفع، مؤكدا أن هذا القرار يسري بشكل فوري لأجل ضمان الأمان في الشارع.
وأقر المسؤول الفرنسي بالغلاء في فرنسا، وقال إن الضرائب التي تفرض في البلاد “من الأعلى على مستوى أوروبا”.
وقال فيليب إن “من تسببوا بأضرار خطيرة في الأملاك العامة ومواقع سياحية خلال الاحتجاجات، سيحاكمون على قاموا به”، مشددا على أن فرنسا “لن تتساهل مع هذه الممارسات”.
وقتل أربعة أشخاص وأصيب المئات على هامش التظاهرات التي انطلقت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجا على سياسة الحكومة الاجتماعية والمالية، واتسعت لتشمل الآن التلاميذ والطلاب والمزارعين.
وتواصلت الإحالات القضائية على خلفية أعمال العنف ولا سيما في قلب العاصمة، ووجهت السلطات إلى 13 شخصا، بينهم قاصر، تهمة ارتكاب أعمال تخريب ضد قوس النصر السبت الماضي، حسب ما أعلنت النيابة العامة في باريس.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “إيلاب” ونشرت نتائجه الأربعاء أن 78% من الفرنسيين يعتبرون أن إجراءات الحكومة لا تستجيب لمطالب “السترات الصفراء”.
وقال بنجامين كوشي أحد وجوه التحرك إن “الفرنسيين لا يريدون الفتات، يريدون تحقيق كل مطالبهم”.