الجزائر تسحب صناديق الزكاة من المساجد بعد تكرار “السرقة”
أعلنت الجزائر، اليوم الخميس، سحب صناديق الزكاة من المساجد، بعد “تكرار حوادث سرقة” تعرضت لها خلال السنوات الأخيرة.
وقال محمد عيسى وزير الشؤون الدينية، في بيان على صفحته بموقع “فيسبوك”، “تمّ استدعاء اللجنة الوزارية المكلفة بصندوق الزكاة حتى تتداول حول قرار سحب صناديق الزكاة والتبرعات من مساجد الجمهورية”.
وأرجع الخطوة إلى: “روح الإمام وسلامته وقدسية المسجد وهيبته، قبل كل شيء”، من دون أن يقدم تفاصيل أخرى حول البديل لجمع أموال الزكاة.
وخلال السنوات الأخيرة تنقل وسائل الإعلام المحلية باستمرار حوادث سرقة تعرضت لها صناديق الزكاة داخل عدد من المساجد، من دون ضبط الجناة.
وفي عام 2003 أطلقت الجزائر مؤسسة “صندوق” الزكاة الحكومية تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية، وتتكفل بجمع الزكاة عبر حسابات بنكية ليتم توزيعها لاحقا على الفقراء والمحاجتين أو أصحاب المشاريع الاستثمارية (الشركات الصغيرة والمتوسطة).
وجمعت الجزائر في موسم الزكاة 2017/ 2018، عبر ذات الصندوق، ما قيمته 1.45مليار دينار (قرابة 14 مليون دولار)، وهو المستوى الأعلى للتحصيلات منذ إطلاق المؤسسة في 2003، حسب تصريح سابق لعيسى.
ويرى خبراء في الاقتصاد أن الصندوق، ورغم تطور إيراداته سنويًا، إلا أنه لا يحصل سوى ما يقارب 1 بالمائة من الحجم الحقيقي لزكاة الجزائريين التي تفوق 5 مليارات دولار سنويا.
وحسبهم فهذا المبلغ تم حسابه -استنادًا إلى المعطيات التي تعتمد في الاقتصاد الإسلامي-والتي تقول بأخذ 5.2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام كزكاة.