مصر: بلاغ يتهم الكاتب وحيد حامد بنشر أخبار كاذبة
تقدم المحامي المصري أيمن محفوظ اليوم الأربعاء، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، يتهم فيه الكاتب وحيد حامد بنشر أخبار كاذبة عن مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وإخفاء الأدلة عن العدالة، استناداً إلى مقال نشره قبل خمسة أشهر في صحيفة “المصري اليوم”، ادعى فيه تورط مسؤولي المستشفى في مخالفات عديدة، ثبت لاحقاً عدم صحتها.
وبرأت لجنة حكومية مشكّلة بواسطة وزارة التضامن الاجتماعي، إدارة المستشفى من تهم الفساد المالي والإداري التي طاولتها على مدى الأشهر الأخيرة، والمتعلقة بطرق إنفاق أموال التبرعات التي تجمعها من المواطنين، وعدم قبولها للعديد من الحالات المرضية، فضلاً عن صرف مبالغ طائلة على الدعاية تقدر بنحو 133 مليون جنيه سنوياً، و280 مليون جنيه على بند الأجور.
وقال محفوظ في بلاغه، الذي حمل رقم 16175 لسنة 2018 عرائض النائب العام، إن مقال حامد يعدّ نشراً لأخبار كاذبة من شأنها الإضرار بمصلحة الوطن، مطالباً بمعاقبته طبقاً للمادّة 145 من قانون العقوبات، التي تنص على “حبس كل من علم بارتكاب جناية أو جنحة، وكان لديه ما يحمل على الاعتقاد بوقوعها”، والمادة 188 من القانون نفسه، تنصّ على “الحبس بذات العقوبة من نشر شائعات كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي، أو نشر الفزع بين الناس بغرض الإضرار بالمصلحة العامة”.
وتابع: “أنه بإقرار المشكو في حقه بأنه يملك مستندات تؤيد ادعائه على صحة ما قرره من مخالفات في مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، ولم يقدمها لجهات العدالة، فإن فعله يكون دائراً بين نشر الشائعات الكاذبة، وإخفاء الأدلة عن العدالة”.
وتحت عنوان “الرقص مع الذئاب”، نشر كاتب السيناريو وحيد حامد مقالاً طويلاً، تحدث فيه بالمستندات عن استيلاء الإعلامي الشاب المقرب من مؤسسة الرئاسة محمد فتحي، على أكثر من خمسة ملايين جنيه من أموال التبرعات، تحت ستار كتابة سيناريو مسلسل تلفزيوني شاركت إدارة المستشفى في إنتاجه بإجمالي مبلغ 28 مليون جنيه.
وكشف حامد مساهمة المستشفى بنسبة 60% من ميزانية إنتاج المسلسل بعد تقدم الشركة المنتجة بطلب للتصوير داخل المستشفى، وإصرار مديرها شريف أبو النجا على الدخول شريكاً في الإنتاج بالحصة الكبرى، وإسناد مهمة كتابته إلى الإعلامي الشاب بمبلغ غير مسبوق في تاريخ الدراما المصرية، برغم عدم وجود أعمال سابقة له في عالم التأليف التلفزيوني.
وأشار حامد إلى “إخلاء عنبر كامل من المرضى لمدة تزيد على الشهرين، وتسليمه لفريق التصوير، وطرد أمن المستشفى للأطفال المرضى بسبب عدم وجود أماكن”، مستطرداً أن “المستشفى يسعى إلى شراء أكثرية المساكن المحيطة بالمبنى تحت زعم التوسعات، وقد رصد خمسين مليون جنيه لبند الشراء والإخلاء، وهو ما يتعارض مع رغبة الأهالي، ويمثل تهديداً مباشراً لمصالحهم، وانتمائهم للمنطقة التي ولدوا وعاشوا فيها”.