عمر البشير يقترب من فترة رئاسية جديدة
اقترب الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء من فترة ولاية جديدة بعدما أيدت أغلبية أعضاء البرلمان تعديلا دستوريا لتمديد الحد الأقصى لفترات الرئاسة الذي كان سيلزمه بالتنحي في عام 2020.
وما لم يتغير الدستور، فلن يكون من حق البشير الذي يتولى السلطة منذ 1989 خوض الانتخابات مجددا عندما تنتهي ولايته الحالية، بعدما فاز بالانتخابات مرتين منذ بدء تطبيق تعديل دستوري العام 2005 حدد عدد فترات الرئاسة بولايتين اثنتين.
وقال رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر إنه تلقى خطابا موقعا من أغلبية النواب يؤيد تعديلا يمدد الحد الأقصى لفترات الرئاسة.
وأضاف للصحفيين “تسلمت اليوم مذكرة من 33 حزبا تمثل 294 نائبا لتعديل الدستور بخصوص عدد المرات التي يسمح بترشح رئيس الجمهورية” فيها.
وأضاف “سوف ألتزم باتخاذ الخطوات الدستورية والقانونية واللائحة اللازمة لبحث هذه التعديلات في البرلمان ليتخذ ما يراه من قرار حولها”.
كان حزب المؤتمر الوطني الحاكم أعلن هذا العام أنه سيرشح البشير للرئاسة في 2020.
وقال رئيس كتلة حزب المؤتمر الوطني عبد الرحمن محمد علي “اتفقنا على تعديل المادتين بعد جمعنا 294 توقيعا من النواب. الأحزاب رأت أن رئيس الجمهورية عمر البشير هو العاصم لأهل السودان خلال الفترة المقبلة”.
ويتمتع حزب المؤتمر الوطني وحلفاؤه بأغلبية ساحقة في البرلمان.
ومن شأن التعديلات الدستورية المقترحة أيضا أن تمنح الرئيس سلطة إقالة حكم الولايات المنتخبين. كان البرلمان قد أقر الشهر الماضي قانونا يسمح بانتخاب حكام الولايات مباشرة بدلا من تعيينهم من جانب الرئيس.
وتفيد لائحة البرلمان السوداني بأن مقترح تعديل الدستور ينبغي تقديمه بمبادرة من رئيس الجمهورية أو بمذكرة يقدمها ما لا يقل عن ثلث نواب البرلمان البالغ عدد مقاعده 581.