جواز السفر الإماراتـي الأول عالمياً
حققت دولة الإمارات، أمس، تزامناً مع «عام زايد» واليوم الوطني الـ 47 للدولة إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف إلى تاريخها الحافل بالإنجازات في مختلف الميادين، حيث أصبح الجواز الإماراتي الأقوى في العالم وحصد المركز الأول عالمياً بجدارة.
وبارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للإمارات هذا الإنجاز، قائلاً: «العالم يفتح أبوابه لشعب الإمارات.. ألف مبروك».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في تدوينة عبر حسابه في «تويتر»: «في يومنا الوطني المجيد.. توالت إنجازاتنا.. قبل قليل صنف مؤشر passport index جواز الإمارات ليكون الأول عالمياً بدخوله 167 دولة حول العالم بدون تأشيرة.. العالم يفتح أبوابه لشعب الإمارات.. ألف مبروك للإمارات.. وكل الشكر لفريق وزارة خارجيتنا الاستثنائي بقيادة أخي عبدالله بن زايد».
كما بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للإمارات قيادة وشعباً هذا الإنجاز.
ودوّن صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر حساب «تويتر» الرسمي لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «بفضل من الله تعالى حقق جواز دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً، إنجاز يعكس صواب نهجنا ورؤيتنا المستقبلية، فشكراً لفريق العمل على جهودهم المشرفة، تعزيز مكانة الإمارات وترسيخ سمعتها الطيبة، وتيسير شؤون مواطنيها من صلب سياستنا الخارجية، هنيئاً للقيادة ولشعبنا هذا الإنجار المشرف».
وفاقت دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جميع التوقعات بحصول الجواز الإماراتي على المرتبة الأولى عالمياً في الأول من ديسمبر 2018 متصدرة دول العالم، وهو نجاح تحققه وزارة الخارجية والتعاون الدولي بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في تصريح له بهذه المناسبة «أن هذا الإنجاز يعد بمثابة ترجمة حقيقية لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويعكس قوة الدبلوماسية الإماراتية الإيجابية ومساهمتها الفاعلة والمهمة على الساحة العالمية».
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في تدوينة عبر حساب سموه في «تويتر»: «قبل أن نختتم عام زايد نفخر بهمة عيال زايد لإيصال الجواز الإماراتي الأول عالمياً».
وبحسب مؤشر «باسبورت إندكس» الذي يعد نظاماً تفاعلياً يختص بتصنيف قوة جوازات السفر يمكن لحامل الجواز الإماراتي السفر إلى 167 دولة دون الحاجة لتأشيرة مسبقة، وبذلك يمكن للمواطن الإماراتي السفر إلى 84 في المئة من الدول المدرجة في المؤشر دون تأشيرة، فيما قفز جواز السفر الإماراتي من المرتبة 27 في ديسمبر 2016 إلى المرتبة الأولى عالمياً في ديسمبر 2018.
ويجسد هذا الإنجاز الوجه الحضاري لدولة الإمارات وما تحظى به من احترام وتقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي، الذي تقف وراءه سياسة حكيمة وقيادة رشيدة عملت بجد على بناء صورتها الناصعة في الخارج حتى أصبحت دولة الإمارات عنواناً للحكمة والاعتدال والتعايش والسلام وفي الوقت ذاته رمزاً للإنجاز والتفوق والتميز على المستوى العالمي.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أطلقت مبادرة «قوة جواز السفر الإماراتي» بهدف وضع جواز سفر دولة الإمارات ضمن قائمة أقوى خمسة جوازات سفر في العالم بحلول عام 2021، وبهذا تكون دولة الإمارات قد حققت هذا الهدف قبل ثلاثة أعوام عن الموعد المحدد ضمن المبادرة.
ولا تمثل قوة جواز السفر اليوم هوية المواطن فحسب، بل هي عامل مهم يؤثر في حصوله على الفرص العالمية وسهولة تنقله ونوعية الحياة التي يعيشها.
وأطلقت شركة آرتون كابيتال مؤشر «باسبورت إندكس» الذي يعمل على تصنيف جوازات سفر الدول بناءً على عدد الدول التي يمكن أن يدخلها حامل جواز السفر من دون الحصول على تأشيرة أو الحصول عليها عند الوصول.
ويعد مؤشر «باسبورت إندكس» الذي تصدره شركة آرتون كابيتال مقياساً عالمياً يختص بتصنيف جوازات السفر العالمية.
وقال أرماند آرتون مؤسس ورئيس مؤسسة آرتون كابيتال للاستشارات التي يصدر عنها مؤشر «باسبورت إندكس»: إن مؤشر «باسبورت إندكس» هو الجهة الأبرز لتصنيف قوة جوازات السفر من خلال منصة تفاعلية ترصد باستمرار التغيرات والتطورات في هذا المجال، وقد أصبح المرجع الأول عالمياً للحكومات.
وأضاف: «نقارن بشكل مستمر جوازات سفر 193 دولة و6 مناطق من أعضاء الأمم المتحدة، ونعمل على جمع البيانات بشكل مباشر ومستمر منها من خلال المعلومات المتوفرة علناً والمصادر الحكومية والهيئات الدولية، ونقرر قوة جواز السفر بناءً على قدرة مواطني البلد على السفر إلى دولة أخرى من دون الحاجة لتأشيرة مسبقة وإمكانية الحصول على تأشيرة من المطار».
وأكد أن جواز السفر الإماراتي شهد تقدماً لا مثيل له على مستوى العالم خلال السنوات القليلة الماضية بما يعكس المكانة الدولية المميزة لهذه الدولة، ونهنئ الإمارات العربية المتحدة على هذا الإنجاز الكبير الذي يحسب لها، ونحن سعداء للعمل مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي منذ إطلاق مبادرة قوة الجواز الإماراتي.
ومن خلال هذا الإنجاز تضاف حرية التنقل إلى العديد من دول العالم إلى قائمة الأولويات التي تقدمها دولة الإمارات لمواطنيها.
ولا تقتصر العوائد الإيجابية لسهولة التنقل على تمكين مواطني دولة الإمارات من التنقل بحرية بغرض السياحة، بل تشمل أيضاً عوائد اقتصادية وتنموية وحتى إنسانية من خلال تسهيل التبادل التجاري والاستثمار الاقتصادي للأفراد والمؤسسات.
وتماشياً مع رؤية شاملة لتطوير الدولة والمجتمع تمتلك دولة الإمارات أجندة للمستقبل تتبنى الابتكار وتمكين أفراد المجتمع وتشجع التعاون الدولي والمشاركة العالمية، وتعد هذه المبادئ جزءاً لا يتجزأ من دولة الإمارات منذ قيامها عام 1971.