بعد سخريته من لونها..طالبة دمياط تتصالح لمنع حبس معلمها
بعد أن قررت النيابة المصرية حبسه لممارسته التنمر ضدها، وسخريته من لون بشرتها، قررت الطالبة المصرية، #بسملة علي عبد الحميد، التصالح مع معلمها، سامي دياب، سعياً للإفراج عنه ومنع تعرضه للسجن.
وكشف جمال مسلم، نقيب #المعلمين في دمياط، لـ” العربية.نت” إن النقابة تواصلت مع أسرة الطالبة، وتم الاتفاق معها على التصالح مع المعلم أمام النيابة، منعاً لحبسه أو تعرضه للسجن، مضيفاً أن المعلم لم يقصد إهانة طالبته، أو السخرية من لون بشرتها بل كان يمزح معها ويشيد بتفوقها.
وقال إنه سيتم التصالح في غضون الساعات القليلة القادمة أمام النيابة، وإنهاء الأزمة التي تضخمت أكثر من اللازم رغم بساطتها، على حد قوله.
إلى ذلك قالت النقابة العامة للمعلمين في دمياط في بيان رسمي إنها في حالة انعقاد كامل لمتابعة ما تعرض له المعلم سامي دياب بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة، بإدارة دمياط التعليمية من حبس احتياطي 4 أيام في موضوع لا يقصد به إهانه الطالبة، مضيفة أنه كان يمزح معها ولا يقصد أي تمييز، فلون بشرته سمراء مثلها.
المعلم سامي دياب
واتهمت النقابة وسائل التواصل الاجتماعي بإعطاء الموضوع أكبر من حجمه، وإثارة الرأي العام، رغم الإجراءات القانونية التي اتخذتها مديرية التربية والتعليم بدمياط باستبعاده من مدرسته وتحويلة للشؤون القانونية.
من جانبها قالت أسرة الطفلة لأعضاء النقابة إن ابنتهم حصلت على حقها، وتم تكريمها من جانب محافظ دمياط وتحدث معها هاتفيا وزير التعليم، مضيفة أنه تعاطفاً مع المعلم ولتقدمه في العمر وتردي حالته الصحية، سيتم التصالح معه جنائياً للإفراج عنه ومنع تعرضه للحبس، لكنها مستمرة في مواجهته إداريا.
وكانت النيابة العامة بدمياط شمال مصر قد قررت حبس سامي دياب، معلم لغة عربية بمدرسة الشهيد جمال صابر الإعدادية المشتركة، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة #التنمر على طالبته، والسخرية من لون بشرتها.
وجهت النيابة للمعلم اتهامات بالتنمر والخروج عن مقتضيات الواجب الوظيفي بالإساءة للتلميذة، بسملة علي عبد الحميد عبد الله، بالصف الثاني الإعدادي بالمدرسة، بعد أن طلب من زملائها إعراب جملة عنصرية وساخرة من بشرتها تقول: “بسملة بشرتها سوداء” .
وخلال التحقيقات، نفى المعلم تعمده الإساءة أو السخرية من تلميذته، وقال إنه ذكر عبارة “بسملة تلميذة #سمراء وليس #سوداء “دون أن يكون هدفه السخرية منها، مؤكداً أنها طالبة متفوقة، وأنه اعتذر لها عما سببه لها من إيذاء نفسي غير مقصود.
وقررت السلطات إحالة المعلم للتحقيق، كما تم استبعاده من المدرسة وإيقافه عن العمل.
ولرد اعتبار الطالبة التقى السيد سويلم، وكيل وزارة التعليم في دمياط بها، وقدم اعتذاراً لها، مشيداً بتفوقها ومشجعاً لها، ومطالباً إياها بعدم الالتفات لأي عقبات أو مشكلات تواجه طريق تفوقها.
والتقت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، بالطالبة في مدرستها وأمام زملائها وقدمت اعتذارا لها وباقة من الزهور.
وأكدت المحافظ للمعلمين في المدرسة على ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ والصفات الحميدة والأخلاق الحسنة الثوابت الدينية والإنسانية لأهميتها في بناء المجتمع.