“الإيدز” يقتل سنوياً 450 مغربيا
كشف وزير الصحة المغربي أنس الدكالي، الجمعة، أن فيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” تسبب في وفاة 450 شخصا سنويا في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة في لقاء حول “الاحتفال الوطني والإقليمي لجهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باليوم العالمي لمحاربة السيدا”، بالعاصمة الرباط، تحت شعار “جميعا من أجل مغرب بدون سيدا” في أفق سنة 2030، من تنظيم وزارة الصحة المغربية.
وأضاف الدكالي أن بلاده سجلت 990 حالة إصابة جديدة بهذا الفيروس خلال 2017.
وقال الوزير المغربي إن آخر التقديرات المتوفرة للوزارة تبين أن هناك ما يناهز “20 ألف شخص متعايش مع الفيروس (يعرفون أنهم مصابون بالداء)”.
وأوضح أن “حالات الوفاة قد تكون لها علاقة مباشرة بمرض الإيدز أو تنتج عن تعفنات مرتبطة بالوباء”.
وأفاد الدكالي أن انتشار السيدا في المغرب يتم بـ“وتيرة بطيئة، حيث تبلغ نسبة الإصابة 0.10% بين الساكنة العامة، بينما يتمركز الوباء ضمن الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة”.
وأضاف أن الجهود التي يبدلها البلد في ميدان الكشف مكّنت من الرفع من نسبة الأشخاص المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة البشري الذين يعرفون وضعهم من 22% سنة 2010، إلى 70% سنة 2017.
ويهاجم فيروس “الإيدز” جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له.
وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى “الأمراض الانتهازية”، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
وطبقا للأمم المتحدة، فإن فيروس الإيدز تسبب في وفاة 40 مليون شخص في العالم، منذ اكتشافه، بينما لا يزال 36.9 ملايين مصابين به.
ويعود تاريخ اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز إلى يونيو/حزيران 1981، بالولايات المتحدة.
وفي 1 ديسمبر/كانون أول من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة “الإيدز”، للتوعية بمخاطر انتقاله وسبل الوقاية من الإصابة به.