إضراب عام وحداد على مقتل يارا أيوب في قرية الجش الفلسطينية
حالة غضب واستنكار تسود قرية الجش والمجتمع الفلسطيني في الداخل بعد جريمة القتل البشعة التي راحت ضحيتها ابنة القرية يارا أيوب البالغة من العمر 16 عاماً لأسباب لا تزال مجهولة.
وعثر الاثنين على جثة الطالبة يارا أيوب في القرية الفلسطينية الحدودية مع لبنان، بعد اختفائها منذ يوم الجمعة الماضي. ولا تزال الشرطة تفرض تعتيماً شاملاً على التحقيقات، رغم القبض على اثنين مشتبه بهما في القضية.
وأعلن مجلس الجش المحلي الحداد والإضراب العام اليوم الثلاثاء تنديدا بجريمة القتل. ويشيع جثمان الطالبة الشابة عند العاشرة من مساء اليوم، وفق بيان النعي الذي أصدرته الأسرة والأقارب في قريتي الجش وترشيحا، وينطلق موكب الجنازة من المركز الجماهيري إلى المقبرة الإسلامية عند مدخل القرية.
وأوضح رئيس مجلس قرية الجش إلياس إلياس لـ”العربي الجديد” أن المجلس أعلن الإضراب العام ويوم حداد عام من مدارس ومؤسسات ومتاجر القرية. وأكد أن وقع الجريمة صعب على كل فرد في البلدة، وعلى أسرة الفتاة وطلاب مدرستها وزملائها، لافتاً إلى أن “الجريمة هي الأولى من نوعها في البلدة التي يصعب استيعابها”.
وقال إلياس: “قرية الجش آمنة جداً، لذلك نشعر بالغضب والصدمة مما حصل”، موضحاً أن “الشرطة اعتقلت شخصين من القرية، ولا نعرف تفاصيل أكثر لأن المحكمة أصدرت قراراً بحظر نشر أية معلومات تتعلق بالجريمة”.
وتابع: “منذ علمنا بالحادث المؤسف ونحن موجودون في منزل يارا، الوضع صعب جداً وأهل قريتنا الصغيرة عائلة واحدة، والجميع متضامن مع أسرة الفقيدة. إنها مأساة طاولت الجميع لأن يارا ابنة كل بيت في الجش، وزميلة كل الطلاب فيها”.
وأشار إلى الاستعانة “بمستشارين من خارج القرية جاؤوا إلى الجش لمساعدة مكتب الشؤؤن الاجتماعية فيها، في مرافقة أسرة يارا وطلاب مدرستها على مدار الساعة، لكي نستطيع أن نعبر هذه الأزمة الصعبة التي حلت على البلدة”.
ويارا طالبة في مدرسة فم الذهب، التابعة لمطرانية الكاثوليك. وكانت في الصف الحادي عشر في المرحلة الثانوية. وكانت علاقاتها جيدة مع أصدقائها، وكذلك علاقة أسرتها مع جميع أهالي القرية.
وشهد الأسبوع الأخير جرائم مقتل امرأة قبل يارا أيوب، وهي منال فريزات في الأربعينات من عمرها من عشيرة أبو رقيق بمنطقة النقب، مساء الأربعاء الماضي.
ويستدل من المعطيات والإحصائيات المتوفرة أن عدد ضحايا جرائم قتل النساء منذ بداية 2018 في المجتمع الفلسطيني بالداخل بلغ 12 امرأة. في حين أعلنت سلطات الاحتلال أنها قلصت ميزانية خطة محاربة الجريمة في المجتمع العربي للعام 2018.