اختلفت مع عريسها على قاعة الزفاف فطلبت الطلاق
لم يُصدق العريس العشريني «هاشم» وهو يتلقى اتصالاً من محكمة العين، مفاده أن عروسه قد رفعت دعوى طلاق، بسبب عدم اتفاقهما على تحديد قاعة لإتمام حفل الزفاف، إذ قام العريس مؤخراً باختيار قاعة أخرى غير المتفق عليها مع عروسه لأسباب لم تقتنع بها عروسه، وعائلتها أساساً.
وقال المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي في حديثه لـ«البيان»: «من المؤلم جداً إنهاء العلاقات الزوجية بالطلاق سواء قبل دخول الزوجين لمنزل الزوجية وحتى بعده.
والمؤلم أكثر هو أن الطلاق يتم لأسباب واهية وغير مقنعة، ومنها عدم نضوج الزوجين بالقدر الوافي لتحمل الحياة الزوجية، بما فيها من مسؤوليات ومشكلات، فهناك حالات طلاق تمت بين أروقة المحاكم لأن الزوج ينسى أهم المناسبات في حياة زوجته كيوم ميلادها، وذكرى زواجهما، فيما أصرت زوجة أخرى على طلب الطلاق متنازلة عن المستوى الاجتماعي، الذي تعيش فيه معه على أنه أقل بكثير من مستواها وعائلتها».
وأضاف المرزوقي: «ينبغي خضوع المقبلين على الزواج لدورات مكثفة من قِبل المؤسسات والجهات المعنية في الدولة، وتعريفهم بأسس الزواج السليم، ومسؤولياته والحقوق المترتبة عليه، إضافة إلى ضرورة معرفة المرأة لنفسية الرجل قبل الزواج، وأن تفكيره يختلف عن تفكيرها، وكذلك العكس».
ونصح المرزوقي المقبلين على الزواج في حال حدوث أي مشكلة بينهما بالاتفاق المسبق بينهما على سياسة التعامل العامة مع الأهل أهل الزوج والزوجة، وعدم إدخال الأهل في تفاصيل الحياة الزوجية اليومية، والاتفاق على المشاكل التي يمكن أن يتدخل فيها الأهل في مرحلة معينة، على أن يحددا من هو الطرف الذي يدخلانه من الأهل في مشاكلهما، لا سيما أن الحياة الزوجية مليئة بالخلافات، وغالباً يكون سبب تلك الخلافات هو غياب الحوار والتفاهم، والامتناع عن تقديم التنازلات بين الطرفين.
وأشارت المحامية جميلة البلوشي إلى نقطة مفادها أن تدخل الأهل في الحياة الزوجية لا سيما خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج يعد من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الطلاق، وذلك بناء على نتائج الدراسات الاجتماعية العديدة في هذا المجال، فقد يتدخل الأهل في حياة الزوجين من باب الحرص عليهما، ثم تتفاقم الأمور لتصل إلى خلافات بين الزوجين وأسرتيهما، وقالت: «ينبغي إشاعة ثقافة الحوار الإيجابي بين الزوج والزوجة، وفهمهما لكيفية تقبل آراء الآخرين، إلى جانب طرق تعامل كل منهما مع أهل الآخر، وتعزيز فكرة التقبل الاجتماعي».