دار أزياء شهيرة تلغي أضخم عرض بمسيرتها بسبب
كان من المفترض لعرض Dolce&Gabbana في شنغهاي الصينيّة أن يكون الأضخم في مسيرة هذه الدار الإيطالية الفاخرة التي تمتدّ على 33 عاماً.
ويعود ذلك بسبب تضمّنه أكثر من 300 إطلالة، ومشاركة 140 من العارضين والعارضات بحضور حوالي 1400شخص.
ولكن العرض أُلغي قبل ساعات قليلة من موعده الذي كان مقرراً يوم أمس الأربعاء، فما هو السبب وراء إلغائه؟
إنه بكلّ بساطة حملة، تمّ شنّها على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهمت دار Dolce&Gabbana بالعنصريّة.
كلّ ذلك بسبب تقديم إعلان ترويجي للعرض يُظهر عارضة آسيويّة تتناول أطباقاً إيطالية مثل السباغيتي، والبيتزا، والكانولي بواسطة العيدان التي تُستعمل لتناول الطعام الصيني.
الإعلان الذي سبّب المشكلة
ويتضمّن الإعلان تعليقاً لصوت ذكوريّ يسأل العارضة: “هل هذا الطعام ضخم بالنسبة لكِ؟” ليصف العيدان الصينيّة بعد ذلك بأنها صغيرة جداً. هذا ما جعل المتابعين الصينيين على وسائل التواصل الاجتماعي يشنون حملة على مصممي الدار دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا متهمين إياهم بالعنصريّة مع إطلاق هاشتاغ #BoycottDolce الذي يدعو إلى مقاطعة الدار الإيطالية الفاخرة.
وقد تردّدت معلومات غير مؤكّدة مفادها أن السلطات الحكوميّة الصينيّة هي التي ضغطت لإلغاء العرض، فيما أكّد أكثر من 15 من أبرز المشاهير الصينيين المدعويين لحضور العرض عن رفضهم لتلبية الدعوة.
- رسالة حبّ إلى الصين:
التحضير لهذا العرض استغرق أكثر من 6 أشهر، وقد تمّ للمناسبة إطلاق هاشتاغ “العرض الضخم” #TheGreatShow وأرادت من خلاله دار Dolce&Gabbana أن توجه رسالة حبّ إلى الصين التي تشكّل سوقاً ضخماً يؤمّن حوالي 30% من مدخول العلامة.
الثنائي دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا
وكان الثنائي دولتشي وغابانا أعرب مؤخراً خلال التحضيرات للعرض عن اهتمام الدار باحترام التقاليد الثقافية للبلد الذي يزورونه. فقد سبق أن طبّقا هذه الفلسفة خلال عروضهما في كلّ من مكسيكو ودبي وكانا سيحرصان على تطبيقها في شنغهاي أيضاً.
وقد صرّحت دار Dolce&Gabbana أن صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي تعرّضت للقرصنة، وأن الكلام الذي صدر على لسان ستيفانو غابانا في هذه الصفحات ملفّق ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة. كما وجّهت رسالة تقول فيها إن حلمها كان تقديم تحيّة إلى الصين من خلال هذا العرض، وعبّرت عن امتنانها لكلّ الأصدقاء والضيوف الذين ساندوها في التحضير لهذا المشروع الذي لم يتحقق لظروف خارجة عن إرادتها.