داعية إسلامي مصري: ذكر حديث «تناكحوا تناسلوا» لا يصحّ في ظل أزمة الزيادة السكانية!
أثارت حملة «كفاية 2» التي تنظمها وزارة الصحة المصرية، وتدعو المصريين للاكتفاء بطفلين وعدم الزيادة في الإنجاب جدلا دينيا واسعا في مصر، ففي الوقت التي اعتبرها بعض الشيوخ مخالفة للدين، رأي البعض الآخر أنها تصب في المصلحة العامة.
الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي المصري، قال إنه لا يصح ذكر حديث «تناكحوا تناسلوا» في ظل أزمة الزيادة السكانية.
وأضاف في مداخلة تلفزيونية أنه «يجب تجريم إصدار الفتاوى التي تخالف القوانين».
أكثر من 117 ألف طفل سبق لهم الزواج في البلاد
وتابع: «هناك علماء يريدون للناس اتباع فتواهم الباطلة، ومنهم من يحلل تجارة الآثار، ونحن نعيش في غابة فتاوى».
وطالب بـ«ضرورة إجبار كل علماء الأزهر على احترام القانون، وإعادة هيبة الأزهر وعمامته».
وجاء حديث الجندي، ردا على تصريحات الشيخ سعيد نعمان، أحد علماء الأزهر الشريف، التي قال فيها إن دعوة تنظيم الأسرة مخطط يهودي لتدمير مصر، وإنه بدلا من سن قانون لتنظيم الأسرة يجب إصدار قانون بإلزام العمل في الصحراء»، مؤكدا أن سوء الإدارة هو سبب العشوائيات وليست الزيادة السكانية.
في السياق، كشف تقرير رسمي أن عدد الأطفال (أقل من 18 عامًا) يبلغ نحو 39 مليونًا، بينهم أكثر من 117 ألفًا سبق لهم الزواج في البلاد.
جاء ذلك وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أوردته وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة «الأخبار» المملوكة للدولة.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إن عدد الأطفال المصريين (أقل من 18 عامًا) بلغ 38.9 مليون طفل، أي بنسبة 40 في المئة من إجمالي عدد السكان لعام 2018، والذي طال نحو 100 مليون نسمة.
وأوضح البيان أن 117 ألفا و220 طفلًا في الفئة العمرية بين 10 و17 عامًا سبق لهم الزواج في مصر، وفق بيانات تعداد 2017.
وتابع أن محافظات الصعيد (جنوب) سجلت أعلى نسبة في زواج وطلاق الأطفال، إذ بلغت نسبة زواج الأطفال 50.8 في المئة، فيما بلغت نسبة الطلاق 51.6 في المئة.
وأشار البيان إلى أن المحافظات الحدودية تعد أقل نسبة لإجمالي الأطفال المتزوجين، إذ تبلغ 1.3 في المئة من إجمالي عدد الأطفال المتزوجين في مصر.
ولا يجرم القانون المصري أو يمنع زواج الأطفال، وإنما يحظر توثيقه لمن هم أقل من 18 عامًا.
وتقر منظمة الصحة العالمية خطورة زواج الأشخاص أقل من 18 عامًا، وتعتبره اتجارًا بالبشر وانتهاكًا لهم. ويحتفل العالم في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، باليوم العالمي للطفولة، وهو الموافق لتوقيع اتفاقية حقوق الطفل في 1989، كما يرجع هذا الاختيار أيضًا إلى إعلان حقوق الطفل في اليوم ذاته من 1959.