عملية غزة.. ليبرمان يستقيل والفصائل تعتبرها اعترافا بالهزيمة
قدم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان استقالته من منصبه بعد يوم على إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة بقطاع غزة، واعتبرت الفصائل الفلسطينية هذه الاستقالة اعترافا بالهزيمة.
وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي إن قراره جاء على خلفية موافقة الحكومة على اتفاق وقف النار الذي وصفه بأنه “استسلام للإرهاب” وبسبب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السماح بإدخال 15 مليون دولار من دولة قطر إلى غزة، مدعيا أنها لصالح حركة حماس.
وأوضح وزير الدفاع أن قراره -الذي يصبح ساريا بعد 48 ساعة على تقديم الاستقالة المكتوبة- يعود أيضا لخلافه مع نتنياهو بشأن قضايا عدة، منها تأجيل إخلاء منطقة الخان الأحمر على نحو لم يُبقِ أمامه مجالا للاستمرار بهذه الحكومة.
وأضاف ليبرمان “هناك عدم وضوح في الرؤية السياسية والأمنية للحكومة الحالية، وحان الوقت لتقديم موعد الانتخابات”.
وأفاد مقربون من رئيس الحكومة بأنه في حال استقالة ليبرمان فإن الكنيست سيُحل قريبا وستجرى الانتخابات في الأشهر القادمة.
وتعليقا على استقالة ليبرمان، قال القيادي بحماس سامي أبو زهري إنها اعتراف بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أن هذه الاستقالة “انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال”.
من جانبه وصف داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي استقالة ليبرمان في بيان بأنها من التداعيات السريعة لفشل الاحتلال، وأنها اعتراف بهزيمته.
ورأى شهاب أن وزير الدفاع الإسرائيلي كان أعجز من أن يقف في وجه المقاومة، متوقعا مزيدا من التداعيات للهزيمة السياسية التي مُني بها الاحتلال، حسب قوله.
يُذكر أن اتفاق وقف النار مع المقاومة الفلسطينية -بوساطة مصرية- قوبل بردود فعل غاضبة من قبل المعارضة الإسرائيلية التي اتهمت الحكومة بالخضوع لمطالب حماس.