الأمن التركي ينشر خبراً عجيباً عن قتلة السورية غنى!
أعلنت السلطات التركية، السبت، إلقاء القبض على قتلة الفتاة السورية ( #غنىأبوصالح)، مكتفية بخبر وصفه معلقون بالعجيب، وهو تاريخ ميلاد قاتلي السورية.
واكتفت الشرطة التركية بإعلان تاريخ ميلاد قاتلي غنى، قائلة إن القاتل الأول، من مواليد 2001، والقاتل الثاني، من مواليد 2003، دون أن تعطي أي تفصيل أخرى، سواء عن هوية القاتلين، أو اسميهما، أو مكان سكنهما. فقط، تاريخ ميلادهما، كان مضمون إعلان الشرطة التركية.
وبحسب معلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ما أعلنه الأمن التركي، في الخبر الذي تم تداوله عن إلقاء القبض على قتلة السورية غنى، (عجيب) كون المعلومة المنشورة عن القتلة وهي تاريخ ميلادهما، هي (آخر ما يهم ذوي الضحية غنى) التي ذهبت ضحية جريمة قتل أودت بحياتها. بحسب تعليقات غاضبة على الطريقة التي تعامل بها الأمن التركي مع قتلة غنى، وهو يتكتم على جنسيتهما التي تبدو (تركية) بحسب علاء عثمان، مسؤول موقع تركي ينشر بالعربية، شرح للقراء أن امتناع تركيا عن ذكر جنسية القاتلين، يعني أنهما تركيّان.
وفي حال كان القاتلان من مواليد العامين 2001 و2003، فإنهما سيعتبران طفلين، بنظر القانون، لأنهما بذلك لم يتما الـ18 من عمريهما، وبالتالي سيتم “تخفيف العقوبة” التي قد تصدر بحقهما، بحسب ناشطين سوريين تخوّفوا من أن يكون “التسريب التركي الرسمي” لخبر تاريخ الميلاد، قد قصد منه التمهيد لذلك.
من تشييع الفتاة السورية غنى أبو صالح في تركيا
وتعرضت السورية غنى والبالغة من العمر 19 عاماً، الخميس الماضي، إلى طعن بالسكين في مدينة غازي عنتاب التركية، من قبل شابين يستقلان دراجة نارية، حاولا سرقة هاتفها وأشياء أخرى، فقاومتهما وتدخل شاب سوري للدفاع عنها وإنقاذها، إلا أن الشابين طعنا الرجل أيضا، وغنى فارقت الحياة، بعدما سددا إليها، طعنات قاتلة.
وبسبب عمليات القتل العديدة التي تطال سوريين مقيمين في تركيا، بدون أن تتخذ السلطات المحلية إجراءات كافية توفر المزيد من الحماية لهم، تجمع عشرات من السوريين، ومعهم بعض أصدقائهم الأتراك، معلنين إضراباً عن الطعام، في جامعة غازي عنتاب، حزناً على زميلتهم غنى الطالبة في كلية الهندسة، وطالبوا السلطات التركية بمحاسبة القتلة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.
وأعلنت جهات إعلامية تركية وسورية قريبة من السلطات التركية، على أن الجريمة لن تنال من العلاقة التركية (الحسنة والمميزة) مع السوريين اللاجئين الذين يتخذون من تركيا ملاذا لهم، إلا أن جرائم القتل بحقهم، تتواصل، على فترات مختلفة.
وشيعت (غنى) إلى مثواها الأخير، الجمعة، في إحدى مقابر تركيا، وسط حضور لفيف من أصدقائها وزملائها وعدد من الناشطين السوريين والعرب والأتراك.
وأعاد مقتل السورية غنى، الكلام عن الحالة الأمنية التي تواجه #السوريين، في #تركيا، بسبب كثرة الجرائم التي ترتكب بحقهم، حتى ولو كانت على يد سوريين آخرين، نظراً إلى الإجراءات الأمنية التي (ينبغي) على السلطات الأمنية التركية اتخاذها، لتأمين مزيد من الحماية، لمهجّرين لاجئين هربوا من الحرب في سوريا، فانتظرتهم جرائم القتل في تركيا، حسب متابعين علّقوا على حادثة مقتلها، واصفين ما نشره الأمن التركي عن تاريخ ميلاد قاتلي غنى، بأن القصد منه الإشارة إلى أنهما (طفلان تحت سن الـ18) فقط.