مصر

من هو علاء عرفة.. بطل صفقة الغاز الإسرائيلي

لم يلبث المصريون أن انتهوا من أسطورة رجل الأعمال حسين سالم ذراع إسرائيل الاقتصادي في مصر والمقرب من الرئيس المخلوع حسني مبارك، حتى ظهر ” سالم” جديد ولكنه يرتدي ثوب “عرفة”.

أمس القريب فاجأ رجل الأعمال المصري علاء عرفة، الجميع بتوقيع عقد صفقة مع الجانب الإسرائيلي لاستيراد الغاز بقيمة 15 مليار دولار على مدار 10 سنوات، وهو ما شكك في مصداقية الحكومة بأن حقل “ظهر” المصري سيحقق الاكتفاء الذاتي، وهو الأمر الذي برره البعض بأنه لا علاقة بالصفقة بإنتاجة حقل ظهر.

ومنذ ثورة 25 يناير 2011 انقطعت كل أشكال التطبيع المصري مع إسرائيل على المستوي الشعبي بعد توقف ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل، والذي بمقتضاه لجأت شركة كهرباء إسرائيل للتحكيم الدولي ضد مصر وحصلت على حكم بتغريم مصر أكثر من مليار ونصف دولار، ليعود اليوم أحمد عرفة ويحل محل حسين سالم من خلال تلك الصفقة التي تعيد التطبيع الشعبي مع إسرائيل.

من هو علاءعرفة

 والده كان الأومباشي على حسني مبارك في الكلية الجوية، وهو شقيق أحمد وأشرف عرفة ويمتلك ثلاثتهم مجموعة جولدن تيكس. تدير المجموعة مصانع للملابس ومحلات وملابس لويس، كونكريت، ميكس، وجراند ستورز وحرية مول وملابس بيير كاردان ودانيال هكت وگى لاروش. كانوا مدينين ب4 مليار جنيه للبنوك وتوقفوا عن سداد المبلغ.

شقيقه هو أحمد عرفة صديق مقرب من الرئيس السابق حسني مبارك منذ أن كانا في نفس الدفعة بالكلية الجوية ولذلك بيعت شركة ومحلات أوركو (قطاع عام) إلى نجلية بدون اعلان أو مناقصة وبثمن زهيد، وقد قاما بتغيير اسم المحلات من أوركو الى جراند ستورز. كما تم المماطلة في اصدار قرار فتح باب استيراد الملابس الجاهزة من الخارج طبقا لاتفاقية الجات التي انتهت المهلة التي حددتها لمصر في أول العام 2010 وذلك بهدف حماية منتجات أل عرفة من المنافسة الخارجية حيث أن جمال مبارك شريكا معهم بنصيب مجاني يبلغ حوالى 30%.

وعلاء عرفة مهندس الصفقة هو نجل اللواء طيار أحمد عرفة، الصديق المقرب من الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووجهت إليه اتهامات بالتهرب من دفع مديونية للبنوك بلغت أربعة مليارات جنيه (222 مليون دولار)، وبسبب صداقة والده الشخصية مع مبارك تم بيع شركة ومحلات “أوركو” الحكومية إلى نجليه علاء وأشرف بأسعار رخيصة ومن دون مناقصة، وغيّر الاسم التجاري إلى “جراند ستورز”، كما تم تأخير فتح باب استيراد الملابس الجاهزة، وفقًا لاتفاقية “الغات”، فترة محدّدة من أجل حماية استثمارات عرفة من المنافسة الخارجية، لا سيما أن جمال مبارك كان شريكاً معه.

بداية إعلان العلاقة مع إسرائيل

وفي أكتوبر 2014 كشفت تقارير إسرائيلية عن توقيع خطاب نوايا غير ملزم لتصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر لحساب تحالف غير حكومي يقوده عرفة.

وقالت إن خطاب النوايا اعتبر تمهيدًا لبدء عملية التفاوض على اتفاق لتوريد الغاز الطبيعي من مشروع “تمار”.

وفي 24 ديسمبر من عام 2015 قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، صادق للشركات العاملة بحقل “تمار” الإسرائيلي على تصدير الغاز لمجموعة “دولفينوس” المصرية.

وقالت صحيفة “جلوبز” العبرية، وقتها، إن إسرائيل ستضخ الغاز لشركات مصرية بكميات تقدر بخمسة مليارات متر مكعب خلال ثلاث سنوات، مضيفة أن “المشكلة تكمن في ضرورة مصادقة الحكومة المصرية على الأمر، في ظل وقْف القاهرة كل الاتصالات والمفاوضات المتعلقة باستيراد الغاز من إسرائيل منذ مطالبة هيئة تحكيم دولي لمصر بدفع تعويضات لشركة كهرباء إسرائيل تقدر بـ1.76 مليار دولار، لتوقف ضخ الغاز من مصر إلى إسرائيل”.

وأوضحت أن مصادقة شطاينتس جاءت بعد مشاورات أجراها المسؤول عن شؤون النفط في وزارة الطاقة الإسرائيلية، يوسي فيرتسبورج، مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وكانت مفاوضات الغاز بين إسرائيل ومصر قد توقفت بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011، خلال فترة حكم المجلس العسكري ثم الرئيس المعزول محمد مرسي، لكنها تجدّدت مرة أخرى بعد  عزل مرسي في بيان 3 يوليو2013.

20 مليون لصندوق تحيا مصر

وفي أغسطس 2014 استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ، رجل الأعمال علاء عرفة، الذي أعلن التبرع بـ 20 مليون جنيه لصالح صندوق “تحيا مصر”، وقام بتسليم شيك بمبلغ 5 ملايين جنيه لمحلب كدفعة أولى، بينما سيتم تسليم باقي المبلغ على دفعات خلال سنتين.

وأكد محلب، خلال اللقاء، ثقته الكبيرة في أبناء الشعب المصري كافة، وأنهم سيقفون بعزيمة وإصرار وتضحية لإعادة بناء وطنهم من جديد.

وقال: “إن كل من تبرع لصندوق “تحيا مصر” يستحق الشكر والتقدير، سواء تبرع بمليار أو بجنيه.. المهم أن نساهم جميعا في صنع مستقبل أفضل لوطننا، كل حسب مقدرته”.

المصريون

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى