هل ستختفي الإسكندرية من خريطة مصر؟
كشف مسؤولون وخبراء مياه أن مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر أدرِجَت ضمن 5 مدن عالمية ستتعرض للغرق بسبب التغيرات المناخية.
وكشفوا خلال مؤتمر عقد في القاهرة قبل أسبوعين أن الهيئات الدولية المعنية بالمناخ أكدت أن الآثار السلبية للتغيرات المناخية باتت تهدد كوكب الأرض، وأن بعض المدن قد تغرق وتختفي من الوجود تماما بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض الذي قد ينتج عنه إذابة الجليد في الأرض وارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات.
الاسكندرية
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد عادل يحيى، أستاذ الجيولوجيا بجامعة عين شمس، والرئيس السابق للهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء لـ”العربية. نت” أن التغيرات المناخية تعد أحد أهم المخاطر التي تواجه العالم في الوقت الحالي خاصة مع زيادة التلوث، والاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض بشكل أكبر منذ بداية التسعينيات، بسبب التطور والتقدم الصناعي مما يهدد باختفاء مدن كبيرة بالفعل مثل الإسكندرية.
وأضاف أن “ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي لإذابة الجليد في القطبين وزيادة منسوب المياه في البحار والمحيطات، خاصة في البحار المغلقة مثل البحر الأبيض المتوسط”، لافتاً إلى أن هذه الزيادة ستكون بشكل أكبر في المناطق المنخفضة من الأرض، ومن أشهرها دلتا مصر والمدن المتواجدة على البحر المتوسط.
محافظات الدلتا وبورسعيد والإسكندرية الأكثر تأثراً
كما كشف أنه مع ارتفاع منسوب المياه في البحار تبدأ المياه في التسرب إلى الطبقات السفلى من الأرض، ثم ترتفع من خلال المسام إلى السطح، وهو ما ظهر جليا في محافظة كفر الشيخ، التي بدأت نسبة الملوحة في أرضها تزداد بسبب تسرب المياه، ما كان له تأثير وضرر بالغ على خصوبة الأراضي الزراعية بها.
وأكد أستاذ الجيولوجيا أن محافظات الدلتا وبورسعيد والإسكندرية ستكون أكثر تأثراً لكونها أكثر الأراضي انخفاضاً وبالتالي ستكون مُعرضة للغرق في حالة ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير مطالبا الدولة بعدم معاندة الطبيعة ومحذرا من إقامة مشروعات كبيرة في هذه المناطق.