مسكن آلام يقتل سياحاً بريطانيين بإسبانيا.. والسبب غامض
حظرت إسبانيا بيع #مسكن_آلام طبيا شائعا إلى السياح البريطانيين، بعد أن ثبت أنه وراء 10 وفيات بين صفوفهم. وأرجعت السلطات أسباب الوفاة الغريبة إلى خاصية غير معروفة في جينات البريطانيين فقط تتفاعل مع الدواء على نحو قاتل.
وتم إبلاغ الأطباء الإسبان بعدم وصف دواء “نولوتيل” للسياح البريطانيين. وقامت الوكالة الإسبانية للأدوية بتحديث إرشاداتها الخاصة بالعقار، مؤكدةً حظر الدواء “للذين يزورون إسبانيا لفترة قصيرة”، بحسب تقارير محلية.
و”نولوتيل” Nolotil هو مسكن للألم غير مرخص للاستخدام في المملكة المتحدة، يوصف لعلاج الألم الخفيف في الأسنان والعضلات، لكنه نادرا ما يتسبب في تسمم الدم.
الدواء القاتل
ومع ذلك، وجد الباحثون الإسبان أن تسمم الدم المميت الناجم عن الدواء كان أكثر تكررا بين المرضى البريطانيين بسبب “خصوصية وراثية” غير محددة، حسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وعثر المحققون الإسبان على آثار تسمم دم قاتل في حالات الوفاة العشر التي سببها العقار عند السياح البريطانيين. وتبين في تلك الحالات جميعها انخفاض أعداد خلايا الدم البيضاء بشدة ما أدى إلى حدوث تسمم في الدم.
ورغم أن سبب “الخصوصية الجينية” للبريطانيين لا يزال غامضا، إلا أن ثمة مؤشرات على أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أكثر عرضة للتأثر به على نحو خطير.
من جهتها، قالت الشركة المصنعة للدواء إنه متوافر في إسبانيا ودول أوروبية أخرى، نافية وجود “أي دليل علمي على أن مجموعات معينة عرضة لتطور الآثار الجانبية”.
وبدأ إنتاج مسكن الآلام Nolotil على نطاق واسع منذ عام 1922، وحظرته السويد عام 1974، ثم الولايات المتحدة عام 1979 وبعد ذلك معظم دول الاتحاد الأوروبي. ويستخدم العقار في بلدان عدة لأغراض بيطرية فقط.
ويتوافر العقار في روسيا، ويصرف للعامة بدون وصفة طبية، وهو متاح أيضا في بلدان مثل المكسيك والهند والبرازيل.
ويرفض البعض مقولات الاتهام التي تطال الدواء مؤكدين أن تأثيراته الجانبية في القلب والأوعية الدموية والكلى والجهاز الهضمي أقل كثيرا من أدوية أخرى مثل الأسبرين.