في دبي.. سكّة الحديد ليست للقطار فقط!
تحوّلت أعمدة تحمل سكة قطار في دبي إلى معارض للوحات جدارية، في محاولة جديدة لإضفاء طابع فنّي وثقافي على المدينة ذات الأبراج التجارية والحركة الاقتصادية النشطة.
وتربط هذه السكة بين محطتي مترو فوق الأرض يصل شمال دبي بجنوبها، وهي محمولة على أعمدة قام فنانان من البيرو والدومينيكان بتحويلها إلى تحف فنّية.
ومن بين هذه الرسومات رائد فضاء يحمل مجموعة من البالونات، وطفلة جالسة على أرجوحة فوق مياه البحر، وأسماك تسبح داخل مصباح.
وتم تنفيذ المشروع في أسبوع واحد، بدعم وإشراف من “براند دبي”، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة الإمارة.
وتندرج هذه الأعمال ضمن مشروع أكبر يهدف إلى جعل دبي أشبه بـ”متحف مفتوح”، وهي تنضم بذلك إلى مجموعة من الجداريات منتشرة في بعض شوارع المدينة.
وقالت شيماء السويدي مديرة المشاريع الإبداعية في “براند دبي”: “اخترنا هذا الموقع بالذات لأن هذه المنطقة في شارع الشيخ زايد حيوية جدا، فالكثير من الأشخاص من جنسيات مختلفة يسكنون هنا ويمرون بها في طريقهم إلى العمل أو إلى المنزل”.
وأضافت “الرسومات من وحي الخيال وتستطيع أن تجعل الناس يفكّرون بشكل مبتكر.. هذا يعكس ثقافة دبي”.
وزار دبي أكثر من 15 مليون شخص في العام 2017، لتكون من أبرز المقاصد السياحية في العالم.
وتسعى الإمارة لتعزيز مجالات الثقافة فيها، وقد افتتحت في السنوات الماضية عددا من المتاحف ودارا للأوبرا ومهرجانات ومعارض فنية منها معرض الفنون الحديثة المعاصرة الأكبر في الشرق الأوسط.
وتنسحب هذه السياسة على إمارات أخرى، في مقدمتها العاصمة التي تضم متحف اللوفر أبوظبي.
وقال الفنان دانيال كورتيز الآتي من الدومينيكان قرب إحدى الرسومات “نقل الفن إلى الشارع فكرة جيدة حتى نعرض على الناس مباشرة أنواعا مختلفة من الفنون”.