تشييع جثماني الشقيقتين فارع في مقبرة البقيع
شيع أهالي المدينة المنورة جثماني الشقيقتين تالا وروتانا فارع إلى مثواهما الأخير، فجر الأحد.
ووصل جثمانا الشقيقتين تالا وروتانا إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، برفقة العائلة التي توجهت من المطار إلى منطقة المدينة المنورة لمواراتهما الثرى في مقبرة البقيع.
وكانت شرطة نيويورك الأميركية، رجحت انتحار الشابتين السعوديتين اللتين عثر على جثتيهما قبل أسبوع على ضفة نهر هدسون الصخرية في مانهاتن مربوطتين معاً بشريط لاصق حول الخصر والكاحل في 24 أكتوبر.
وأعلنت الشرطة في مؤتمر صحافي، أنه لا يوجد مؤشر على وقوع جريمة في وفاة الشقيقتين السعوديتين، وأن مجموعة من الظروف المأساوية – بما في ذلك ادعاءات إساءة معاملة العائلة ونفاد الأموال – أدت إلى وفاة الفتاتين روتانا وتالا انتحاراً.
وقالت المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، فاطمة باعشن: “إن التقارير التي أفادت بأن السفارة طلبت من أي شخص على صلة بالشقيقتين السعوديتين تالا وروتانا فارع، اللتين تُوفيتا مؤخراً بشكل مأساوي في نيويورك، بمغادرة الولايات المتحدة بسبب طلبهما اللجوء، عارية من الصحة”. وأضافت في تغريدة على حسابها الرسمي في “تويتر” مساء الجمعة، أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وسيتم الإعلان عن النتائج في حينه.
رسمان لتالا وروتانا، كما وزعتهما الشرطة، وصورة من مواقع التواصل
وقال رئيس مركز شرطة نيويورك ديرموت شيا في مؤتمر صحافي: “في هذه المرحلة ليست لدينا معلومات موثوق بها عن وقوع أي جريمة في مدينة نيويورك، ولم يتم تحديد سبب الوفاة بعد”، موضحاً أنه “لم يكن الشريط يربطهما بإحكام بقدر إبقائهما معاً”.
وأوضح شيا أن “المحققين أجروا مقابلات مع مصادر في فيرجينيا قالوا لهم إن الفتاتين قالتا إنهما تفضلان إلحاق الأذى بنفسيهما والانتحار من العودة إلى أهلهما”، هذا ولم تر الفتاتان عائلتهما التي تعيش في فيرجينيا، منذ 30 نوفمبر 2017.
وأضاف شيا: “بعد أن حددتهما السلطات في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تم وضعهما في “مركز شبيه بالملجأ بسبب بعض ادعاءات الانتهاك والتعذيب”، بدلاً من إعادتهما إلى عائلتهما، وإن هناك مزاعم بالتعذيب من طرف الأخ والأم والأب، وأن الفتاتين تعرضتا للإساءة”.
وأكد أن الشقيقتين “بقيتا في فنادق راقية، مثل فندق Knickerbocker ذي الخمس نجوم في Midtown، و Hyatt، و Hilton واللقطات الأمنية أظهرت أنهما بصحة جيدة، ويبدو أن الأموال بدأت في النفاد وبطاقة الائتمان بلغت حدها الأقصى”.