قاتل أطفال يروّع حلب على مدى أسبوعين
تنفّس أهالي محافظة #حلب السورية الصعداء بعدما تم القبض على مغتصب وقاتل الأطفال الذي روّع أهل المدينة في الأسبوعين الأخيرين إثر انتشار خبر قتله طفلا بعد اغتصابه، ثم اغتصاب آخر ومحاولة قتله، إلا أن المشيئة الإلهية حكمت بنجاة الطفل الأخير الذي تعرّض لذبح من العنق على يد المغتصب.
ومغتصب الأطفال الذي عمل عضواً في ما يعرف بـ”اللجان الشعبية” وهي وحدات شبه نظامية تتبع تدريبيا وتمويلا للنظام السوري، يدعى أحمد مزنرة، وتقول بعض مصادر المعارضة السورية إنه متطوّع في الاستخبارات العسكرية، وسبق له القتال بصفوف جيش النظام، في الحرب الحالية الداخلة سنتها الثامنة.
وقام مزنرة، أواخر الشهر الماضي، باستدراج الطفل (أحمد عدلة) إلى أحد أسطح العمارات، في مدينة حلب، ثم القيام باغتصابه وقتله ورميه من سطح البناء. ثم قام باستدراج طفل آخر، هو (هيثم حمامي) وكرر ذات الشيء معه في حي سيف الدولة، إلا أن الأخير نجا من عملية القتل علماً أنه ذبحه من العنق.
جرائم الاغتصاب والقتل المذكورة، هزت أهل المدينة، وقام النظام السوري بإيفاد وزير داخليته إلى المحافظة للقاء الطفل الناجي من الذبح، ونشر إعلام النظام فيديو يظهر فيه وزير داخلية الأسد وهو يتحدث ووالد الطفل الناجي من الذبح والمرتكب بحقه فعل الاعتداء الجنسي. وأقرت وزارة داخلية النظام السوري، في خبر لها على حسابها الفيسبوكي، اليوم السبت، أن المغتصب وقاتل الأطفال سبق له وارتكب 23 جريمة مماثلة!
وتم إلقاء القبض على المغتصب والقاتل، في نهاية الشهر المنصرم، في بيته في حي (الجميلية) في حلب، وتم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة هناك، يبدو أنه امتلكها من جراء عمله متطوعاً في استخبارات النظام، وعضواً في لجانه الشعبية.
وتأتي جرائم الاغتصاب والقتل هذه، في مناطق سيطرة النظام السوري، بعد أسابيع من فضيحة طالت سلك القضاء لديه، عندما أفرج عن مغتصب أطفال في محافظة طرطوس، قام باغتصاب أكثر من 14 طفلاً، وفق ما ذكره (شادي يونس جري) والد طفل مغتصب، في شهر آب/أغسطس الماضي، عبر فيديو أثار ضجة كبيرة في أوساط النظام السوري.
وقال يونس جري إن القضاء أفرج عن مغتصب ابنه، على الرغم من أن المغتصب المذكور ويدعى (زين العابدين يوسف) قد اعترف بـ 14 عملية اغتصاب في قرية (كرتو) التابعة لطرطوس. وبسبب الضجة الهائلة التي أثارها الفيديو المذكور، قام نظام الأسد بإيفاد وزير عدله إلى طرطوس، لإعادة القبض على مرتكب الـ 14 عملية اغتصاب، بعدما تبيّن أنه تم إطلاق سراحه، كون والده ضابطاً سابقا في جيش النظام، ويدعى العقيد محمد يوسف عثمان.
وتنتشر الجرائم على مختلف صنوفها، في مناطق سيطرة النظام السوري، إلا أن أكثرها غرابة وعنفاً، على المستوى الاجتماعي، وفق محللين، هي جرائم اغتصاب الأطفال، وجرائم قتلهم، بصور متكررة ووحشية، سواء في حلب أو #طرطوس، أو مناطق أخرى تشهد عمليات سلب ونهب وقتل في محافظات الساحل السوري، معقل نظام الأسد، أو المدن الخاضعة لحكمه وسلطته، في مناطق سورية متعددة.