محكمة تونسية تقضي بمنع دخول وفد إسرائيلي
قضت الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية في تونس، بمنع دخول أو إيواء الوفد الإسرائيلي للمشاركة في الملتقى العالمي لحوار الأديان مع الإذن بالتنفيذ على المسودة.
ورُفعت القضية من قبل كل من “الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية” و”الحزب الجمهوري” وحركة “الشعب ضد منظمة الكشافة التونسية”، وطالبوا بمنعها من استقبال أو إيواء أو مشاركة الممثلين لمنظمة المنتدى الدولي للكشافة اليهودية، وكل من يحمل الجنسية الإسرائيلية في الملتقى العالمي لحوار الأديان المزمع عقده من 4 إلى 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، مع الإذن بالتنفيذ على المسودة.
ومن جهتها أصدرت الكشافة التونسية بلاغاً نفت فيه صحة الأخبار الرائجة حول استضافتها لإسرائيليين ضمن فعاليات “الملتقى العالمي لسفراء الحوار بين الأديان”، حسب ما أفادت قناة “نسمة” التونسية.
وأضافت منظمة الكشافة ان القيادة العامة لمنظمة الكشافة التونسية تتمسك بـ “موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
ويقام الملتقى العالمي لسفراء الحوار بين الأديان من 4 إلى 8 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري 2018، في ياسمين الحمامات بمبادرة من الكشافة التونسية وبمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وافريقية وآسيوية وأوروبية.
وذكر عضو في قيادة الكشافة التونسية، ان هذه التظاهرة التي ستشهد حضور 150 مشاركا من معظم بلدان العالم، ستسعى الى تكوين سفراء الأديان في المجتمعات، مشيرا إلى شارة التسامح التي يتحصل عليها الكشاف اثر اجتيازه لمجموعة من المتطلبات تهدف إلى ترسيخ مفهوم التسامح لديه ونبذ العنف ومقاومة ظاهرة التطرف العنيف وتقديس الوطن والذود عنه، بالإضافة الى تنمية مهاراته القيادية في مجال المشاركة الفاعلة للتصدي لهذه الظاهرة.
ومن المنتظر ان ينبثق عن الملتقى في ختام أعماله، وثيقة تونس لسفراء الحوار بين الأديان التي ستكون بمثابة خارطة طريق لخلق منابر حوار داخل المنظمات الكشفية، وخلال المؤتمرات العالمية والتمهيد لأرضية سليمة من شأنها تحقيق التعايش بين مختلف المرجعيات وقبول الآخر.