جدة تحتضن أول محطة شحن للسيارات الكهربائية في السعودية
شهدت السعودية في الآونة الأخيرة توجه العديد من المستهلكين لاقتناء المركبات الكهربائية الصديقة للبيئة، والتي تتميز بتكاليفها التشغيلية المنخفضة. ومن هذا المنطلق، جاءت الرغبة في تأسيس أول محطة لشحن السيارات الكهربائية في السعودية وذلك بالمنطقة الغربية، وتحديدا بمدينة جدة، ضمن “مشروع ديار السلام”.
وأوضح نجيب النعيم، الرئيس التنفيذي لشركة “شنايدر إلكتريك” لـ”العربية.نت”، أن مشروع ديار السلام مصمم ليكون صديقا للبيئة عن طرق تحقيق معايير عالية في الاستدامة، وهذا يتضمن توفير شواحن للسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة ومواقف خاصة للدراجات، إضافة لتحقيق إجراءات توفير الطاقة والمياه وبرنامج كامل لتمكين السكان من إعادة التدوير للمنتجات الاستهلاكية.
يذكر أن مشروع ديار السلام يعتبر أول مشروع سكني خاص في السعودية يسعى لتحقيق شهادة المباني الخضراء (LEED) من الجمعية الأميركية للمباني الخضراء.
وأوضح النعيم أن هذا المشروع يأتي “دعماً لدفع عجلة تقنيات المباني الخضراء والطاقة البديلة في السعودية لتحقيق الأهداف الإيجابية من الناحية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وإيمانا بدور القطاع الخاص في تحقيق محاور رؤية المملكة في مجال الاستدامة وإلهام جميع القطاعات الخاصة الأخرى من مستثمرين ومنفذي المشاريع نحو التطوير وتمكين التقنيات المتقدمة في الاستدامة والطاقة”.
جدة
وذكر النعيم أن “المشروع يخدم 7 سيارات كهربائية تتواجد في مواقف مخصصة لها يتم استخدامها وتشغيلها من المستهلك عن طريق شريحة إلكترونية مبرمجة لصاحب السيارة الكهربائية، حيث يمكنه معرفة ومراقبه مستوى استهلاك الكهرباء على مدار السنة”.
وأوضح أن “المشروع بدأ من مدينة جدة كنقطة انطلاق، ومنها سيتوجه إلى المدن الرئيسية في المنطقة الوسطى والشرقية من السعودية”.
وأضاف النعيم أنه “تمت دراسة السوق بشكل كبير من قبل قسم التسويق بشركة شنايدر على مدار السنة الماضية بأخذ خطوات متقدمة مع جهات حكومية وخاصة مختلفة. ومن المتوقع أنه في 2019 سيتمكن وكلاء السيارات في السعودية من عرض وبيع السيارات الكهربائية بشكل تجاري مما سينتج عنه طلب على محطات الشحن السكنية الخاصة أو المحطات التجارية”.
يذكر أن “شنايدر إلكتريك” هي شركة عالمية متخصصة في إدارة الطاقة ومراكز قواعد البيانات والبنيات التحتية والصناعات، ويمتد تاريخها لأكثر من 100 عام، وتتواجد في أكثر من 100 دولة.