قصة مصرية خدعت العالم بحفلة شواء على نيران صواريخ فضاء
لم يكن هناك حديث في وسائل الإعلام المصرية والعربية والأميركية في الأيام القليلة الماضية، سوى عن قصة الفتاة المصرية سارة أبو الخير، التي خدعت العالم كله برواية غير حقيقية، عن شواء لحوم على نيران صواريخ الفضاء، وزعمها أن الفكرة لاقت موافقة وكالة “ناسا” للفضاء.
القصة بدأت قبل 5 أيام عندما نشرت وسائل إعلام خبراً عن فتاة تواصلت مع وكالة ناسا لعلوم الفضاء، واقترحت شواء اللحوم والدواجن على نيران صواريخ الفضاء قبل انطلاقها ما سيؤدي ـ حسب قولها – إلى فوائد جمة منها الحفاظ على البيئة.
ونقلت وسائل الإعلام عن الفتاة أن مسؤولي ناسا ردوا عليها، ورحبوا بالفكرة، وقدموا لها عرضا بالسفر لمناقشتها وبدء تنفيذها.
ما ذكرته وسائل الإعلام كان نقلاً عن حساب الفتاة على موقع إنستغرام، وأضافوا نقلاً عن الحساب، أن الفتاة قالت لمسؤولي ناسا، إنه كلما أطلقوا صواريخ كان متاحاً عمل حفلات شواء أكثر وتصدير منتجاتها للعالم، باعتبار أن هذه لحوم تم شواؤها على نيران صديقة للبيئة.
ونشرت الفتاة العديد من الرسائل، وقالت عنها إنها متبادلة بينها وبين الوكالة والمواقع والصحف العالمية التي تواصلت معها بسبب الفكرة، كما فوجئت بتداول شخصيات شهيرة القصة، وباتصال عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية والعربية للحصول منها على تصريحات حول الفكرة وتواصل مسؤولي ناسا معها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كانت المفاجأة أن شركات كبيرة تواصلت مع الفتاة للحصول على فكرتها وتنفيذها، لتخرج الفتاة في النهاية وتؤكد لهم أن الأمر كله مجرد دعابة ومزحة، وأن الرسائل التي نشرتها على حسابها كان مجرد “فوتوشوب”، مؤكدة أن مسؤولي ناسا لم يتواصلوا معها، وأن رسائلهم لها مفبركة.
وقالت سارة عبر حسابها على موقع إنستغرام: إنها كانت تعد دراسة حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، وزعمت أن وكالة ناسا تواصلت معها ووافقت على فكرة إقامة حفلة شواء تحت صواريخ الوكالة، مؤكدة أن الوكالة لم ترد عليها أو تتواصل معها، وأن ما نشرته ونسبته للوكالة كان غير حقيقي.
وأضافت: كنت أجري تجربة لاختبار قوة وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف أنها تستطيع خلق أشخاص مشهورين من أشياء تافهة، وكيف يمكن اكتساب شهرة من لا شيء.
أطرف ما في القصة أن الفتاة وعقب تنافس شركات وصحف وفضائيات عالمية على استضافتها للحديث حول الفكرة، تلقت على مواقع التواصل طلبات زواج من شباب مصريين يريدون الارتباط بها والسفر معها ومساعدتها في تنفيذ فكرتها الملهمة، كما قالوا.
حتى الآن ترفض سارة الظهور أو الحديث مع وسائل الإعلام خشية تعرضها لمضايقات أو عقوبات، لكن قصتها كشفت عن حقيقة مؤكدة وفق ما تقول، وهي أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر تأثيراً مهما كانت حقيقة ما ينشر عليها.