مرض اللشمانيا.. معاناة جديدة لأهالي تاورغاء الليبية
أصيب المئات من سكان #تاورغاء في ليبيا بمرض #اللشمانيا، بعد 4 أشهر على عودتهم من مخيّمات النزوح إلى مدينتهم المهجورة منذ 7 سنوات، وسط توقعات بانتشار المرض في ظل انعدام الرعاية الصحية وغياب كامل للموارد الطبية، بالإضافة إلى تلوّث بيئي تعاني منه البلدة.
وفي آخر حصيلة لهذا الأسبوع، أحصى المسؤولون المحليون في المدينة إصابة 200 شخص باللشمانيا، ويعتبر من الأمراض الجلدية الخطيرة التي تصيب الإنسان خاصة الأطفال، عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية، وتخلّف تشوهات جلدية على جسده.
وأوضح الناشط سراج الدين التاورغي أن كل الظروف التي تعيش فيها مدينة تاورغاء “تسمح بانتشار هذا المرض على نطاق واسع بسبب مخلفات الحرب والتلوث البيئي وانتشار حتى بقايا جثث، وهو ما تسبّب في انتشار الجراثيم والبعوض والأمراض، إلى جانب تراجع مستوى الرعاية الصحيّة”، لافتا إلى “غياب أي استراتيجية حكومية أو جهود من طرف أي جهة لمحاصرة داء اللشمانيا والقضاء عليه”.
وأضاف التاورغي في تصريح لـ”العربية.نت” أن ما يزيد الوضع سوءا هو أن “مدينة مصراتة تستمر في نقل مياه الصرف والنفايات والتخلص منها في مدينة تاورغاء، التي تغيب فيها قنوات الصرف الصحي وتنتشر فيها المستنقعات، وينعدم فيها تدخل الدولة لرش المبيدات في المحيط”، مؤكدا أنه “وضع سيزيد من احتمالات تفشي المرض”.
وفي مراسلة وجهها هذا الأسبوع وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، لوزير الصحة، خصصت حكومة الوفاق، حجرة بإحدى مدارس مدينة تاورغاء لعلاج مصابي مرض اللشمانيا، وهو “تدخل لا يلبّي الغرض”، حسب ما ذكر وزير الداخلية.