المغرب: إطلاق أول مختبر مغربي لرصد الأخبار الكاذبة
أطلق شباب مغاربة أول مختبر مهمته رصد الأخبار الكاذبة. ويضم المشروع العشرات من الشباب من داخل المغرب ومن خارجه، ويهدف إلى محاربة المعلومات المزيفة وتنسيق جهود المهتمين للتصدي لها.
وذكر بيان للمختبر الجديد أن الهدف منه هو “خلق فضاء علمي لتدقيق الأخبار وتحليلها بهدف رصد الزائفة منها، وخلق مجتمع رقمي مساهم في عملية الرصد والتدقيق بطريقة تلقائية وفردية لما في ذلك من مصلحة المجتمع والوطن، وإنشاء منصة رقمية تفاعلية هدفها تبادل المعلومات حول الأخبار المنتشرة بهدف رصد التحوير أو المبالغة التي تطاولها”.
ويقول القائمون عليه إن المختبر سينسق الجهود بين شبكة واسعة من الصحافيين والخبراء والباحثين في مجال رصد وتحليل الأخبار الزائفة، والمنابر الإعلامية، والمؤثرين، ومراكز البحث والدراسات في المجال الرقمي.
وعلى المستوى التنظيمي، سيعمل المختبر من خلال نظام الخلايا، مثل خلية اليقظة التي ترصد الأخبار بشكل دائم بهدف تحديد الأخبار التي قد تحمل معلومات زائفة، ثم خلية التدقيق التي ستعمل على تحليل الأخبار التي تم رصدها في خلية اليقظة، وتقدير صحتها.
كما يضم المشروع خلايا أخرى على رأسها خلية العلاقات العامة لتطوير الشراكات والتواصل مع المنابر الإعلامية والمؤثرين، ومدهم بتقارير خلية التدقيق، وخلية التدريب التي ستتولى مهمة تطوير أداء المجتمع الرقمي وأعضاء المختبر، وخلية البحث لطريقة استغلال المختبر وأنظمته، إلى جانب خلية التنسيق بين باقي مكونات المختبر.
وقال منسق حركة “ولاد الدرب” التي أطلقت المشروع، المهدي الزوات، لـ”العربي الجديد” إن المشروع سينطلق قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، والآن هو في مرحلة ما “بعد التأسيس وإنشاء النواة الأولى، الآن نحن بصدد توسيع الخلايا، أيضاً كل مسؤول عن خلية الآن هو بصدد تحضير توجه خاص وطريقة اشتغال معينة. سأعلن عن مسؤولي الخلايا وباقي الأعضاء بأسمائهم وصفاتهم قريباً”.
وتعمل شركات الإنترنت، مثل “فيسبوك” و”تويتر” و”غوغل” على تطوير أنظمة وآليات ومشاريع لمحاربة الأخبار الكاذبة. ولا يستبعد الزوات تعاون المختبر مع هذه المنصات.
وأضاف الزوات “هناك خلية مختصة بالعلاقات العامة وتطوير الشراكات وأخرى في البحث وتطوير أنظمة الاشتغال. من المفيد أن نقوم بالتعاون مع شركات تطوير الأنظمة المعلوماتية وكذلك الهيئات التي تعمل في نفس المجال قصد تبادل الخبرات والزيارات”.