علامات تدل على نقص البروتينات في جسمك
يتجنب الكثيرون الكربوهيدرات للتخلص من الوزن الزائد، فيما يعمد آخرون إلى تناول الوجبات الغذائية قليلة الدهون، لكن المغذيات التي لا يمكن الاستغناء عنها حقا هي البروتينات.
وتعد البروتينات ضرورية لبناء العضلات ونموها، ولكن على الرغم من توجه الكثيرين نحو تناول المزيد من هذه المغذيات خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن أكثر من 90% منا لا يعرفون الكمية التي نحتاجها فعليا من البروتينات يوميا.
ولذلك يكشف خبيرا التغذية البريطانيان، ماي سيمبكين وريك ري، عن العلامات السبع التي تنبهك لنقص البروتين في جسمك:
- اشتهاء الأطعمة المالحة أو السكريات:
تقول سيمبكين: “يساعد البروتين في إبطاء إفراز السكريات في مجرى الدم، وبالتالي يحافظ علي حدوث توازن للسكريات في الدم”. وتضيف موضحة: “اتباع نظام غذائي منخفض البروتين والكربوهيدرات العالية سيطلق السكريات بسرعة في مجرى الدم، وبمجرد أن يتم إطلاق الإنسولين لإزالة السكريات فإنك ستشعر برغبة شديدة في تناول السكريات مع انخفاض نسبة السكر في الدم بسرعة”.
- عضلات مترهلة:
إذا كنت ممن لا يتناولون كميات كافية من البروتين، فلن يكون أمام جسمك أي خيار سوى تحطيم العضلات لضمان تلبية احتياجاته. ووفقا لسيمبكين، فإن التأثير سيظهر بوضوح إذا كنت تمارس الرياضة، حيث سيؤدي ذلك إلى ضعف قوة العضلات وانخفاض الكتلة العضلية في الجسم، ودون كمية كافية من البروتين سيستغرق جسمك وقتا أطول حتى يتعافى بعد الإصابة، وقد تزداد أيضا آلام العضلات والمفاصل.
- تساقط الشعر:
قد لا يكون الأمر خطيرا، ولكن إذا كان شعرك يتساقط وبشرتك تفتقد النضارة وأصبحت أظافرك ضعيفة وهشة، فهذه مؤشرات على نقص البروتين، حيث أن الجسم يكون غير قادر على تجديد واستبدال الخلايا الميتة، وفقا لسيمبكين.
- ضعف جهاز المناعة:
تعد إصابتك المستمرة بالأمراض مؤشرا على نقص البروتينات في الجسم، حيث أن جميع الخلايا المناعية تتكون من البروتينات، ودون كمية كافية من البروتين، لا تستطيع الخلايا المناعية التعافي والتكاثر بسرعة كافية لمكافحة البكتيريا التي تهاجم الجسم.
- ضعف التركيز:
تقول سيمبكين: “يؤدي نقص البروتينات في الجسم إلى ضعف التركيز واضطراب الحالة المزاجية، حيث أن جميع النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين كلها مصنوعة من البروتينات”.
- قلة النوم:
إذا كنت لا تستطيع النوم، فقد يكون هذا بسبب نقص البروتينات في جسمك، حيث يؤثر ذلك في إنتاج الهرمونات ويؤدي إلى حدوث خلل في التوازن وهو ما يؤثر على النوم.
وتقول سيمبكين إن “التريبتوفان هو أحد الأحماض الأمينية الأساسية التي تساعد على تحفيز النوم، وتناول القليل من البروتين قبل وقت النوم يمكن أن يساعد في تحسين نوعيته”.
ويمكن العثور على التريبتوفان في الأطعمة البروتينية مثل البذور والمكسرات، الديك الرومي، وبعض أنواع الجبن والفاصوليا والعدس والبيض.
- الشعور بالضغط العصبي:
يمكن أن يؤدي نقص البروتين إلى إفراز هرمونات الإجهاد وزيادة تمزق العضلات والأنسجة، ومن المهم ملاحظة أن هذا يمكن أن يكون إجهادا بدنيا (من الإفراط في ممارسة الرياضة) أو ضغطا عاطفيا، حسبما تؤكد سيمبكين.
- كم من البروتين تحتاج أجسامنا؟
وفقا لتوصيات هيئة خدمات الصحة البريطانية، فإنه يجب استهلاك 0.8 غرامات لكل كيلوغرام من وزن الجسم من البروتين، وبالنسبة إلى النساء، فإن متوسطات النشاط منهن يمكنهن استهلاك نحو 46 غراما من البروتين يوميا مقابل 56 غراما للرجال.
ويمكن الحصول على البروتينات الجيدة من اللحم البقري والسمك والدواجن والبيض، بالإضافة إلى المصادر النباتية التي ستوفر كل الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها جسمك للعمل بشكل صحيح.