هكذا سيحكم رئيس الوزراء الفرنسي السابق برشلونة
في تصريحات توضح منهجه في حال الفوز بعمودية “برشلونة”، حذر رئيس وزراء فرنسا السابق مانويل فالس من أن محاولات الاستقلال الفاشلة لحركة الاستقلال الكتالونية لإقامة جمهورية ذات سيادة، جعل المنطقة محبطة ومنقسمة، موضحًا أن هذا الأمر أعاق الجهود الرامية إلى تطوير برشلونة باعتبارها عاصمة أوروبية كبرى.
وبحسب تقرير لصحيفة “جارديان” البريطانيةـ ترجمته “عاجل”ـ قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق، الذي يأمل في أن يصبح عمدة مدينة برشلونة في الانتخابات البلدية في العام المقبل، إن الضغط من أجل الاستقلال تسبب في انقسامات عميقة وترك إقليم كتالونيا ينظر إلى الداخل بدلًا من الخارج.
وأضاف “ما تغير أكثر في العام الماضي هو أن عملية تحقيق الاستقلال قد فشلت. أولًا لأن نصف الكتالونيين وأكثر من نصف الناس في برشلونة لا يريدون ذلك، فبقية إسبانيا لا تنتمي إلى أوروبا أيضًا. وقد أدى هذا إلى الكثير من الإحباط”.
وقال فالس إن الوقت قد حان لشفاء الجراح وأنه في وضع مثالي للمساعدة، مضيفا “المشكلة الآن أننا منقسمون. أريد أن أرى الاحترام والاعتدال. وباعتباري أكثر فرنسي ينتمي إلى كتالونيا، بالإضافة إلى حقيقة أنني أتكلم اللغة الكتالونية، فأنا أعتقد أنه يمكنني إقناع الناس بأن هذا هو ما يريدونه أيضًا”.
وقال فالس الذي ولد في برشلونة لأب كتالوني، إن سكان العاصمة الكتالونية بحاجة لأن يسألوا أنفسهم عن نوع المدينة التي يريدونها: “مدينة تتطلع إلى أوروبا أو مدينة تحوي نفسها ضمن هويتها الخاصة، وهي رسالة الانفصال؟”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى رئيس بلدية يقول إن برشلونة ليست عاصمة للجمهورية الكتالونية، ولكنها عاصمة أوروبية رائعة”.
ونوهت الصحيفة بأن ثلث سكان برشلونة لم يولدوا في إسبانيا، ونحو ثلثهم من مواطني الاتحاد الأوروبي.
ولفتت إلى أن “فالس” يدرك جيدًا أن سكان المدينة، الممنوعين من التصويت لصالح الحكومات الكتالونية أو الإسبانية، ليس أمامهم سوى انتخابات المدينة لإسماع صوتهم”.
ويقول “فالس”: “لا أؤمن بتوازن المسافات. أنت إما مع أو ضد الاستقلال. أعتقد أن هناك مجالًا سياسيًا لشخص مثلي، من الواضح أنه لا يؤيد الاستقلال؛ ولكن يمكنه الجمع بين الناس مع الالتزام بالقيم والمبادئ الدستورية”.
ويحق لفالس الذي يحمل الجنسية الفرنسية فقط رغم أصوله الإسبانية، الترشح لرئاسة عاصمة كتالونيا بموجب القوانين الأوروبية.