قلب للتوازنات في تونس.. الحزب الحاكم يندمج مع حزب آخر
أعلن حزب “الاتحاد الوطني الحرّ”، الأحد، الاندماج في حزب الرئيس الباجي قائد السبسي “نداء تونس”، بعد أن كان داعماً لكتلة “الائتلاف الوطني” المساندة لحكومة يوسف الشاهد، في خطوة غير متوّقعة، ستعيد ترتيب التوازنات السياسية في البلاد، وتساهم في تغيير موازين القوى البرلمانية.
ولم يقف “الاتحاد الوطني الحرّ” الذي يرأسه رجل الأعمال سليم الرياحي، عند قرار الاندماج في حزب “نداء تونس” فحسب، بل انضم إلى موقفه الداعي إلى ضرورة إجراء تحوير كلّي للحكومة، بما في ذلك رئيسها يوسف الشاهد، بعد أن كان من أكثر المساندين لها.
اصطفاف وقلب للتوازنات
وتعليقاً على ذلك، أعلن “نداء تونس”، في بيان، ترحيبه بقرار “الاتحاد الوطني الحر” الاندماج داخله، من أجل “قيام مشروع سياسي وطني وديمقراطي مفتوح، يستجيب للاستحقاقات الوطنية، ويضمن التوازن السياسي، ويحمي تونس من كل المخاطر وخاصة من النهج السياسي المغامر”.
ومن شأن هذه التحالفات والاصطفافات الجديدة، أن تعيد ترتيب التوازنات السياسية في البلاد، استعداداً للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة العام المقبل، إذ من المرتقب أن تصعد كتلة حزب “نداء تونس” في البرلمان التي تواجه منذ فترة موجة استقالات، إلى المرتبة الثانية بـ50 نائباً، بعد انضمام 12 نائباً من حزب “الاتحاد الوطني الحرّ”، خلف كتلة “حركة النهضة” التي تضمّ 68 نائبا، في حين سيتقلّص عدد نواب كتلة “الائتلاف الوطني”، الداعمة ليوسف الشاهد إلى 39 نائبا.