مضخة الإنسولين.. حل جديد لمرضى السكّري
تمثل مضخة الإنسولين حلاً جديداً يرحم مرضى السكري من آلام الحُقن والقلم، غير أنها لا تناسب كل المرضى.
وقال البروفيسور نوربرت شتيفان إن مضخة الإنسولين عبارة عن صندوق صغير يمد الجسم بالإنسولين عبر خرطوم رفيع، مشيراً إلى أنها تسهم في تسهيل حياة المرضى بشكل كبير.
وأوضح أخصائي السكري الألماني أن مضخة الإنسولين تناسب مرضى السكري من النوع الأول، الذي لا يقوم فيه الجسم بإفراز الإنسولين تقريباً.
ويتعين على هؤلاء المرضى إمداد الجسم بنوعين مختلفين من الإنسولين؛ حيث يتوجب عليهم حَقن ما يعرف «بالإنسولين القاعدي» يومياً، والذي يغطي الاحتياج الأساسي للجسم من هذا الهرمون.
وعند تناول الطعام، يتعين على المريض قياس نسبة السكر في الدم، وحساب عدد الكربوهيدرات التي سيكتسبها الجسم، ثم حَقن ما يُعرف «بالإنسولين التدفقي» ذي المفعول السريع، والذي يُعرف أيضاً بإنسولين الوجبات، ويفعل الكثيرون هذا بواسطة قلم الإنسولين.
وأضاف شتيفان أن مرضى السكري من النوع الثاني لا يحتاجون إلى مضخة الإنسولين، موضحاً أنه في هذا النوع تكون خلايا الجسم أقل استجابة للإنسولين، وهو ما يرفع مستوى السكر بالدم. وفي الغالب لا يحتاج مثل هؤلاء المرضى للعلاج بالإنسولين، وبالتالي لا يحتاجون إلى المضخة.
ويحتاج مرضى النوع الثاني إلى تغيير النظام الغذائي وممارسة المزيد من الرياضة، مع إمكانية تعاطي دواء لعلاج السكري في صورة أقراص، إذا اقتضى الأمر ذلك.
و قال ينس كروجر، رئيس الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري، إن نسبة السكر في الدم تكون عالية جداً في الصباح الباكر لدى بعض المرضى، ما يستوجب إمداد الجسم بجرعات إنسولين على نحو أكثر دقة من قلم الإنسولين، وفي هذه الحالة تعد مضخة الإنسولين حلاً مثالياً.
وينطبق ذلك أيضاً على مرضى النوع الأول، الذين يعانون باستمرار انخفاضاً شديداً في نسبة السكر بالدم، والذي يشكل خطراً داهماً على الصحة.
إلمام
قال ينس كروجر إن التمتّع بمزايا مضخة الإنسولين يتطلب الإلمام الجيد بكيفية استخدامها بشكل سليم؛ ففي حال انثناء الأنبوب الرفيع، الذي يربط المضخة بالإبرة في الجسم، فلن يتدفق حينئذ الإنسولين، لذا يتعين على المريض الاستعلام من الطبيب المعالج أو الصيدلاني.