شركات الطيران العالمية تواجه تحديا جديدا
يتعرض قطاع صناعة الطيران العالمي للخطر بسبب وجود نقص متنام في أعداد الطيارين، ويترافق ذلك مع مطالب من جانب نقابات الطيران في مختلف أنحاء العالم بالمزيد من الامتيازات.
وتتوقع منظمة الطيران المدني الدولي أن يحتاج قطاع الطيران التجاري إلى أكثر من 600 ألف طيار جديد في السنوات الـ15-20 المقبلة، مشيرة إلى أن المناطق الآسيوية ستكون أكثر عرضة لمشكلة نقص الطيارين.
وأنفقت شركات طيران، بما في ذلك “طيران الإمارات” موارد ضخمة على خطط للتوظيف، لكنها واجهت صعوبات في الأشهر الأخيرة في استخدام طائراتها بالقدر الذي تتطلبه خطط العمل، وذلك بسبب اختناقات في برامج التدريب.
فيما يعمل طيارون في شركة “رايان إير” الإيرلندية على تكوين نقابات في مختلف أنحاء أوروبا سعيا لتحسين ظروف العمل، في وقت ينظم فيه الطيارون بشركة “إير فرانس” إضرابات لزيادة الأجور.
وتأتي الزيادة في كلفة الأجور في وقت ترتفع فيه أسعار النفط التي تضغط بدورها على الأرباح. وتعد الأجور وكلفة الوقود أكبر عبء على ميزانيات شركات الطيران.
بدوره يقول الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” إن حركة العمل بشركات الطيران ستتضاعف تقريبا خلال العقدين المقبلين، نظرا للزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين.
ووفقا لتقديرات البنك الدولي فإن أعداد المسافرين عبر خطوط الطيران ستصل بعد 40 عاما إلى 2.6 مليار راكب سنويا، مقابل 311 مليون راكب تم تسجيلهم في 1970.