العالم تريند

130 شهيداً في 15 مجزرة واستهداف للنازحين بغزة

أعرب مسؤولون أمميون عن انزعاجهم وقلقهم العميق إزاء المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتصاعدت وتيرتها أمس الأربعاء مع تقدم القوات نحو مدينة رفح جنوب القطاع، المكتظة بالسكان والنازحين.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال ارتكبت 15 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 130 شهيداً و170 جريحاً.

وأضافت الوزارة في بيان أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 27 ألفاً و840 شهيداً و67 ألفاً و317 مصاباً، مؤكدة أن أعداداً كبيرة من الضحايا لا تزال تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

غارات عنيفة

واستُشهد مساء أمس الأربعاء 14 فلسطينياً بينهم 5 أطفال، وجُرح عشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلين قرب مفترق أبو السعيد في تل السلطان والحي السعودي غرب رفح جنوبي القطاع.

كما قالت مصادر طبية إن فلسطينياً استُشهد وأصيب آخرون في قصف سيارة مدنية في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح.

واستُشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً في حي السلام غرب دير البلح (وسط).

وأظهرت صور ومقاطع مصورة، استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي على منازل المدنيين في محيط مستشفى ناصر بخان يونس، واستهداف قناصة جيش الاحتلال المدنيين في المنطقة.

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إصابة “مريض بعيار ناري وهو على سرير بمستشفى الأمل، فيما أصيب مرافقه بعيار ناري آخر”.

وأوضحت الجمعية أن هذه الأعيرة النارية انطلقت من “آليات الاحتلال المتمركزة أمام مستشفى الأمل في خان يونس”.

وتابعت: “آليات الاحتلال استهدفت مبنى الجمعية ومستشفى الأمل في خان يونس بإطلاق النار مباشرة عليه”.

تأتي هذه الحادثة في ظل استمرار حصار واستهداف المستشفى لليوم 17 على التوالي، وما يرافقه من منع الحركة للطواقم تماماً.

ومنذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي يشنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على خان يونس وفي محيط مستشفياتها، وسط تقدُّم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح عنها.

“جرح نازف”

في غضون ذلك قال المنسق الأممي للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في جنيف، إن الظروف المعيشية للمدنيين في رفح “سيئة للغاية، فهم يفتقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ويطاردهم الجوع والمرض والموت”.

من جانبه قال الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الحالة في غزة تشكّل “جرحاً نازفاً في ضميرنا الجماعي يهدّد المنطقة برمتها”، معرباً عن الانزعاج الخاصّ إزاء التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يعتزم التركيز في المرحلة التالية على رفح جنوب قطاع غزة التي نزح إليها مئات آلاف الفلسطينيين في بحث يائس عن الأمان”.

وحذّر الأمين العامّ من أن “مثل هذا الإجراء من شأنه أن يفاقم الكابوس الإنساني مع عواقب إقليمية كبيرة”.

وقال غوتيريش في كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه لا مبرّر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن العدوان الإسرائيلي “تسبب في الدمار والموت في غزة على نطاق واسع وبسرعة لا مثيل لهما” منذ أصبح أميناً عامّاً للأمم المتحدة.

وأكد أن الوقت حان لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مشدّداً على ضرورة أن تؤدي هذه الخطوة بسرعة إلى إجراءات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين، على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة.

الأمم المتحدة: حد الجوع في غزة زاد 12 ضعفاً

على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن حد الجوع في قطاع غزة الفلسطيني زاد 12 ضعفاً بسبب العدوان الإسرائيلي.

وأوضح دوجاريك أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يتعرضون لخطر جسيم بسبب نقص الغذاء وخدمات الرعاية الصحية وعدم كفاية المياه النظيفة في غزة.

وأشار دوجاريك إلى أن الوضع في غزة سيكون أسوأ بكثير إذا لم تُوفَّر الخدمات العلاجية والوقائية اللازمة.

TRT عربي – وكالات

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى