بعد ترميمه.. تمثال تاريخي يتعرض لتخريب جديد بالجزائر
تعرض تمثال وسط مدينة سطيف جنوب شرقي الجزائر، صبيحة الثلاثاء، لعملية تخريب جديدة من طرف مواطن جزائري، الأمر الذي أثار استياء العديد من نشطاء شبكات التواصل.
وكان التمثال وهو لامرأة عارية قد تعرض لعدة محاولات تخريب من قبل، كان آخرها في كانون الأول/ ديسمبر 2017 حيث تمكن رجل وصف بأنه “مختل عقلي” من تحطيم وجه وصدر التمثال بالكامل، بحسب الصور التي نشرتها مواقع جزائرية.
وتكفلت وزارة الثقافة الجزائرية بترميم التمثال حيث دامت العملية سبعة أشهر.
وعبر وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، عن استيائه لعملية التخريب التي طالت التمثال، وقال في تغريدة على حسابه بـ”تويتر” إن “الشخص الذي قام بتخريب تمثال عين الفوارة مسبوق قضائيا ويعاني من اضطرابات عقلية”.
وأضاف “مرة أخرى، تمتد يد التخريب لتمثال عين الفوارة”.
وأشاد الوزير الجزائري بتدخل المواطنين الذين منعوا المخرّب من إتمام عملية تخريبه، وقال: “تمكّن مواطنون من إيقاف شخص حاول تدمير التمثال الذي يتوسط مدينة سطيف”، مضيفا: “إننا لنهيب بتدخل المواطنين السريع”.
وأوضح أن مصالح الأمن تعرفت على هوية الجاني، وأن التمثال أصيب بأضرار خفيفة ستتم معالجتها لاحقا.
يذكر أن تمثال المرأة العارية وسط سطيف يعود للنحات الفرنسي فرنسيس سان فيدال، ونحت في باريس عام 1898، ونقل إلى سطيف خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
وصنف تمثال عين الفوارة كممتلك ثقافي وطني بالجزائر العام 1999، وتعرض في السابق إلى ثلاث محاولات تخريب، كما تعرض لمحاولة تفجير من طرف مسلحين العام 1999.