سوار للمعصم يحذرك إذا مكثت طويلا تحت الشمس
طوّر باحثون من جامعة أسترالية مستشعرا بسيطا من الورق، يحتوي على وجوه مبتسمة وأخرى عابسة مرسومة بحبر حساس للأشعة فوق البنفسجية؛ بهدف تنبيه مرتديها إذا مكث وقتا طويلا تحت الشمس، كي يبتعد عن أشعتها الضارة.
ويقول العلماء إن التعبيرات المختلفة على السوار الورقي تظهر بتسلسل مع زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية؛ مما يوفر طريقة منخفضة التقنية ورخيصة للحماية من أشعة الشمس.
ويضيف الفريق أنهم أنتجوا نسخا مختلفة من السوار تلائم ألوان البشرة المختلفة، وهو أمر يقولون إنه مهم نظرا لأن الجلد الأغمق يمكن أن يتحمل التعرض للأشعة البنفسجية أكثر قبل حدوث الضرر، وهناك حاجة إلى المزيد من التعرض للحصول على فيتامين د.
كما يمكن للمستشعر أن يستجيب لمستويات مختلفة من مكونات الأشعة فوق البنفسجية؛ ففي حين يُعتقد بأن الأشعة فوق البنفسجية من النوع “أ” تسبب شيخوخة الجلد والتجاعيد، فإن الأشعة فوق البنفسجية من النوع “ب” هي التي تسبب حروق الشمس وتؤدي إلى سرطان الجلد.
ولتطوير هذا السوار الرخيص استخدم العلماء من جامعة آرميت الأسترالية حمض الفوسفوموليبديك أو “بي إم أي”، وهي مادة تتحول من عديمة اللون إلى اللون الأزرق في وجود حمض اللاكتيك والأشعة فوق البنفسجية.
بعد ذلك استخدم الباحثون هذا الخليط من حمض اللاكتيك و”بي إم أي” كحبر لرسم أربعة وجو غير مرئية على الورق، واستعملوا ورقا شفافا لصنع مرشحات وضعوها فوقها مما سمح لهم بتعديل شدة الأشعة فوق البنفسجية التي ستصل للحبر، حيث يتغير لون الوجوه مع زيادة درجة التعرض من 25% إلى 50% ثم 75% وأخيرا 100%.
ويأمل الباحثون أن تكون هذه المستشعرات في الأسواق خلال عام، وتبلغ قيمة تكلفتها دولارا أستراليا واحدا (نحو 0.7 دولار أميركي).