83 % من مرضى السكري البسيط يتخلون عن الأدوية
كشفت دراسة قدمها الدكتور عمر المرزوقي، استشاري جراحة السمنة في مستشفى راشد، تخلي 83% من مرضى السكري البسيط عن الأدوية. وجرى إماطة اللثام عن الدراسة التي استمرت سنتين خلال المؤتمر العالمي لجراحات السمنة الذي يختتم فعالياته اليوم في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض.
الدراسة تم خلالها مراقبة المرضى ممن قاموا بإجراء جراحات تحويل المسار ليتبين أنها كانت مفيدة جداً لمرضى النوع الثاني (غير المعتمدين على الأنسولين).
وقال المرزوقي إن نتائج الدراسة بيّنت أن 65% من مرضى السكري في الحالات المتوسطة تخلصوا من الأدوية، فيما وصلت النسبة إلى 20% في الحالات الشديدة، وذلك لقيامهم بإجراء عمليات تحويل المسار.
وفي السياق ذاته كشف الدكتور سلمان الصباح، رئيس الجمعية الخليجية لجراحات السمنة، عن خطة لتوحيد المعايير والبروتوكولات الخاصة بجراحات السمنة على مستوى دول الخليج، لافتاً إلى أن كل دولة من الدول لديها معايير خاصة ومطلوب توحيد هذه المعايير، خاصة أن هناك بعض المراكز في القطاع الخاص تنظر إلى الربح المادي، الأمر الذي ينتج عنه مضاعفات تضرّ بصحة المريض.
وقال الصباح إن وجود معايير موحدة على مستوى المنطقة سيسهل عملية مساءلة المراكز في حال حدوث مضاعفات ومن ثم اللجوء الى القضاء.
وأشار إلى أنه جار العمل حالياً على إنشاء قاعدة بيانات موحدة على مستوى دول المنطقة، لتسهيل عملية تبادل المعلومات ووضع الخطط والبرامج التوعوية لخفض نسبة السمنة والسمنة المفرطة التي تعاني منها دول الخليج، بسبب تغير الأنماط والعادات الغذائية، وما صاحبه ابتعاد الناس عن ممارسة الأنشطة البدنية، لافتاً إلى أن هناك خطراً محدقاً بأطفال دول المنطقة ما لم يتم اتخاذ الإجراءات لوقاية وحماية الأجيال القادمة، مشدداً على أهمية دور الأسرة في توعية الأطفال من سن السابعة من الأخطار الصحية المستقبلية للسمنة.
وبيّن الصباح أن الرابطة الخليحية لجراحة السمنة تعتزم إنشاء برنامج للزمالة في جراحة السمنة، لتأهيل وتخريج أطباء على مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة، خاصة أن هناك نقصاً في أعداد جراحي السمنة الخليجين حتى الآن. وأضاف أن عدد عمليات جراحات السمنة في دولة الكويت تصل إلى 5000 عملية سنوياً، وأن هذا الرقم قابل للارتفاع، وهو ما يعد رقماً كبيراً مقارنة بعدد السكان.
خطر
بدورة قال الدكتور خالد ميرزا، استشاري جراحات السمنة في المملكة العربية السعودية، إن عدد العمليات التي تجري سنوياً في المملكة تصل إلى 18000 عملية، إضافة إلى عدد غير معروف لعمليات يتم إجراؤها في الخارج في مراكز غير معترف بها عالمياً، وغالباً ما يعود هؤلاء الأشخاص بمضاعفات خطيرة.
وزاد ميرزا: «بشكل عام كل العمليات الجراحية وحتى الأدوية لها مضاعفات جانبية، لكن جراحة السمنة تعتبر من العمليات الآمنة والناجحة في حال التزام الطبيب بالمعايير والبروتوكولات سواءً المحلية أو العالمية، وفي نفس الوقت التزام المريض بالبرنامج الخاص لمرحلة ما بعد العملية».
وحذر ميرزا كافة المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي من إجراء مثل هذه العمليات خارج دولهم وفي مراكزغير معروفة، لافتاً إلى أنه في شهر واحد تم تسجيل 5 حالات لمضاعفات، وتم التدخل على الفور لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى.
وقال الدكتور علي خماس، استشاري جراحة السمنة في مستشفى راشد رئيس المؤتمر، إن 5-6% من الأشخاص الذين يقومون بإجراء عمليات السمنة سواء عن طريق ربط أو قص المعدة أو تحويل مسار المعدة أو عمليات التكميم قد يعانون من مضاعفات، مقابل 3% منهم قد يحتاجون إلى إعادة إجراء العملية بعد 7 سنوات لسبب أو لآخر.
وأوضح أن عدد عمليات جراحات السمنة يصل في دولة الإمارات إلى 6000 عملية سنوياً، دون مضاعفات تذكر خاصة أن إدارة التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي قد وضعت معايير صارمة على المراكز والأطباء لحماية المرضى من استغلال بعض المراكز أو المضاعفات التي قد تنجم عن تلك العمليات في حال عدم الالتزام بالبروتوكولات الصادرة عنها.