مؤسس “ويكيليكس” يريح ويرتاح ويستقيل من رئاسة الموقع
جوليان أسانج، الأسترالي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بموقع إلكتروني أسسه وسرّب عبره وثائق سرية وبرقيات دبلوماسية بعشرات الآلاف، معظمها أميركي، وهو WiKileaks الشهير، استقال اليوم الخميس من رئاسة التحرير فيه، لأن وصوله إلى الإنترنت أصبح صعباً عليه بعد أن حرمته حكومة الإكوادور المقيم لاجئاً بسفارتها في لندن من استخدام شبكة الإنترنت في مارس الماضي لانتهاكه “في نهاية العام الماضي” التزاماً خطياً بعدم تسريب رسائل لدول أخرى”، في إشارة من حكومة الإكوادور إلى تغريدة نشرها بحسابه “التويتري” وقال فيها إن بريطانيا كانت تستعد “لحرب دعاية” ضد روسيا بعد تسميم العميل الروسي السابق Sergei Skripal في سالزبوري.
فريق العمل معه في الموقع، هو من أعلن عن استقالته في بيان أصدره، وبثته وسائل إعلام بريطانية في مواقعها اليوم، منها صحيفة “التايمز” التي لخصت أهم ما في البيان، وهو “أن الظروف الاستثنائية التي تم فيها احتجاز أسانج وعزله عن العالم الخارجي، باستثناء زيارات محاميه في السفارة، دفعت إلى اختيار الزميل Kristinn Hrafnsson لمنصب رئيس تحرير “ويكيليكس” فيما سيظل أسانج بمنصب الناشر” شارحين في البيان أن هرافنسون البالغ 56 سنة “هو محقق صحافي أيسلندي، وكان في السابق متحدثاً باسم الموقع.
كما أن صحة أسانج ساءت من عيشه طوال 6 سنوات بلا شمس ولا تمارين رياضية
وسبق لهرافنسون، الحاصل 3 مرات على لقب “الصحافي الأيسلندي” أن عمل في عدد من الصحف ببلده، كما في محطة RUV الإذاعية الوطنية، على حد ما قرأت “العربية.نت” بسيرته المتضمنة أن المحطة لم تقم في 2010 بتجديد عقده، لذلك اشتغل كصحافي مستقل. أما أسانج، فيعيش على ما يبدو آخر أيامه بسفارة الإكوادور في لندن، حيث يقيم لاجئاً منذ 6 سنوات، لأنه معرض للإخراج الرحيم منها بأي لحظة، بحسب ما يتضح من إشارات متسارعة صدرت بشأنه في الأيام القليلة الماضية، وأتت على ذكرها وسائل إعلام عالمية، منها صحيفة “التايمز” البريطانية قبل شهر.
“أنشطة أسانج لا تعجبني”
من الإشارات المتسارعة، تصريح أدلى به وزير خارجية الإكوادور، خوسيه فالنسيا، من أن أسانج البالغ 47 سنة :”لا يمكنه البقاء طيلة الحياة داخل سفارة البلاد في لندن” إضافة لآخر أدلى به رئيس الإكوادور، لينين مورينو، وقال: “إن عليه مغادرة السفارة بأقرب وقت ممكن” شارحاً في ما قرأته “العربية.نت” مما بثته الوكالات، أن “أنشطة أسانج لا تعجبني، ولم أؤيد التدخل في مراسلات شخصية بهدف الحصول على معلومات، مهما كانت قيمتها” وفق تعبيره.
كما نقل تقرير “التايمز” عن مصدر لم تسمه، لكنها وصفته بمطلع على حالته الصحية، أن صحته ليست كما ينبغي، وأكدت الخبر الدكتورة الأميركية Sondra Crosby المعتبرة واحدة بين عدد من الأطباء يشرفون على صحته من حين لآخر، أن إقامته طوال 6 سنوات “من دون أشعة شمس ولا تمارين رياضية يمارسها أو هواء نقي طليق يتنشقه، أدى إلى تردي صحته” وفق تعبيرها.