مشكلات تواجه آيفون الجديد.. “البطارية والواي فاي”
أفاد بعض المستخدمين أن أجهزة هواتف آيفون الجديدة من شركة آبل iPhone XS و iPhone XS Max لا ترقى إلى المواصفات المسوقة، وذلك بعد عدة أيام من الاختبار، وبدأت بعض الشكاوى بالظهور حول عمر البطارية المخيب للآمال، حتى على طراز iPhone XS Max الأكبر حجمًا، بالإضافة إلى مشكلات في الأداء فيما يتعلق بالاتصالات الخلوية واللاسلكية واي فاي Wi-Fi
وتعتبر الهواتف الجديدة iPhone XS و iPhone XS Max بمثابة ترقية بالمقارنة مع هاتف العام الماضي iPhone X، بينما يحمل هاتف iPhone XR الأقل تكلفة تصميما مشابها للهواتف الأخرى، ولكنه يفتقد إلى بعض الميزات.
وكانت شركة آبل قد أعلنت في حدث إطلاقها السنوي الذي انعقد في وقت سابق من شهر سبتمبر عن أحدث تشكيلة من هواتف آيفون الذكية، بما في ذلك iPhone XS و iPhone XR وهاتف آيفون الأكثر تكلفة على الإطلاق iPhone XS Max، إلى جانب الجيل الرابع من ساعتها الذكية Apple Watch 4.
وتتميز هواتف iPhone XS و iPhone XS Max ببطاريات كبيرة، مع امتلاك الأخير لأكبر سعة بطارية ضمن أي هاتف آيفون سابق، كما تتضمن الأجهزة بعض أكبر الشاشات وأفضل المعالجات وأسرع الرقاقات اللاسلكية الموجودة في أجهزة آيفون، والتي يمكن أن تسهم جميعها في استنزاف البطارية بسرعة أكبر.
أداء البطارية غير مرض!
ويبدو أن أداء بطارية الهواتف الجديدة لا يرقى إلى ادعاءات شركة آبل، حيث تظهر المراجعات أن XS يتراجع قليلاً عن هاتف العام الماضي iPhone X بدلاً من تجاوزه كما اقترحت آبل، وتشير اختبارات تصفح الويب إلى هذه المشكلة، حيث حقق هاتف العام الماضي iPhone X عمر بطارية يصل إلى 10 ساعات و 49 دقيقة عند تصفح شبكة الإنترنت، بينما صمد iPhone XS لمدة 9 ساعات و 41 دقيقة، أما iPhone XS Max فقد صمد لمدة 10 ساعات و 38 دقيقة.
وقد أوضحت الاختبارات أن هواتف iPhone XS و iPhone XS Max لا تمتلك القدرة على منافسة هواتف أندرويد من هذه الناحية، حيث استطاعت أجهزة هواوي وغوغل وسامسونغ وون بلس تحقيق فترات استخدام أطول بكثير، وعلى سبيل المثال فقد صمد هاتف Huawei p20 pro لمدة 14 ساعة و 13 دقيقة، أما هاتف غوغل pixel 2 Xl فقد صمد لمدة 12 ساعة و9 دقائق.
مشكلات في شبكات الواي فاي
إلى ذلك، أفاد عدد متزايد من مستخدمي موقع ريديت Reddit ومنتديات المناقشة الأخرى بوجود مشكلات في شبكات الهاتف الخلوي والشبكة اللاسلكية واي فاي Wi-Fi مع أجهزة آيفون الجديدة، ويقول بعض المستخدمين حول مشكلات الجانب الخلوي أنهم يشهدون انخفاضاً في قوة الإشارة الخلوية والسرعة والقدرة على الحفاظ على اتصالات مستقرة أثناء وجودهم في المناطق ذات الإشارات المنخفضة.
فيما شكا مستخدمون آخرون من مشاكل الاتصال والقوة مع الشبكات اللاسلكية واي فاي 5 جيجاهرتز، وقد افترضوا أن المشاكل تتعلق باستخدام أجهزة مودم من إنتل بدلاً من كوالكوم أو هوائيات لاسلكية جديدة ذات طاقة أقل من ذي قبل أو مشكلة اعتادية أخرى، ومن الصعب في الوقت الحالي تحديد ما إذا كانت هذه مشكلة عالمية واسعة النطاق أم أنها تؤثر فقط على نسبة صغيرة من مستخدمي آيفون.
كما يبدو أن التقارير تأتي بالدرجة الأولى من مناطق ذات تغطية ضعيفة للإشارة، وكانت شركة آبل قد قامت سابقًا بحل مشكلات مماثلة في أجهزة آيفون السابقة عبر تحديث برمجيات المودم أو الشبكة اللاسلكية، وذلك بعد حصول مشاكل تصميم الهوائي التي واجهتها قبل ثماني سنوات مع هاتف iPhone 4، حيث كان الحل المقترح من آبل في ذلك الوقت تغيير طريقة حمل الهاتف.
وعادةً ما تستجيب آبل لمشكلات المستخدمين المبكرة في غضون عدة أيام من ظهور التقارير الصحافية الأولية، لذلك يتوقع أن تصدر تحديثا برمجيا قريبًا لحل المشكلة المتعلقة بالاتصالات اللاسلكية والخلوية.