السلطات السعودية تعتقل إمام الحرم المكي بندر بليلة
تواصل السلطات السعودية حملة الاعتقالات التي طاولت نشطاء وأكاديميين ورجال دين وخبراء اقتصاديين، إذ أكد حساب “معتقلي الرأي” المهتم بملف المعتقلين في المملكة، اليوم الأحد، اعتقال إمام الحرم المكي الشيخ بندر بليلة يوم الثلاثاء الماضي.
وجاء في تغريدة في حساب “معتقلي الرأي”: “تأكد لنا خبر اعتقال الشيخ #بندرعبدالعزيزبليلة، إمام الحرم المكي والأستاذ المساعد بجامعة الطائف، وقد تم الاعتقال ليلة 11/09/2018″.
وأضاف أن عملية الاعتقال تمت “بطريقة مسيئة لا تتناسب مع مكانة الشيخ، ويعتذر حساب “معتقلي الرأي” عن ذكر تفاصيلها تقديراً لمكانته”.
وفي تغريدة لاحقة، قال الحساب إن “استهداف أئمة وخطباء الحرم المكي بالاعتقال التعسفي والمنع من الخطابة من كبرى الجرائم الحقوقية غير المبررة.. فبأي ذنب يتم قمع هؤلاء وإسكات صوتهم؟!”.
وبندر بليلة ثاني إمام للحرم المكي تطاوله حملة الاعتقالات في السعودية، بعد الشيخ صالح آل طالب الذي ألقي عليه القبض في شهر أغسطس/ آب الماضي بسبب “خطبة له عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها”، وفق حساب “معتقلي الرأي”.
وكان حساب “معتقلي الرأي” قد تحدث، أخيراً، عن ورود معلومات تفيد بإجراء السلطات السعودية محاكمات سرية للسجناء الذين تم اعتقالهم في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، ضمن الحملة التي يشنها محمد بن سلمان، وأجهزته الأمنية ضد “تيار الصحوة”، أكبر التيارات الدينية في البلاد، ونتج عنها اعتقال مئات الأكاديميين والسياسيين والاقتصاديين والنشطاء، من بينهم الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني والدكتور سفر الحوالي، والخبير الاقتصادي عصام الزامل، والباحث الإسلامي عبد الله المالكي.
وتعرضت السلطات السعودية لحملة انتقادات واسعة من قبل وزارات خارجية في دول غربية، ومنظمات حقوقية وإنسانية، بسبب الانتهاكات المتزايدة ضد حقوق الإنسان في البلاد منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد منتصف العام الماضي، إلى حد وصف صحيفة “غارديان” البريطانية حملة الاعتقالات بأنها الأكبر في تاريخ البلاد الحديث.