مصر: 560 دولاراً تعويضاً لضحايا “الغسل الكلوي”
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي في مصر، صرف 10 آلاف جنيه (560 دولاراً تقريباً) لأسرة كل متوفى في واقعة تلوث وحدة الغسل الكلوي اليوم السبت في مستشفى ديرب نجم في محافظة الشرقية، وأسفر عنها وفاة ثلاثة مرضى، وإصابة 33 آخرين، نتيجة تعطل أجهزة الغسل أثناء تلقيهم العلاج.
وأوعزت وزيرة التضامن، غادة والي، بتوجه فريق إغاثة إلى المستشفى، بالتنسيق مع الهلال الأحمر، لحصر حالات الوفاة والإصابة، وعمل أبحاث اجتماعية لأسر المتوفين، وهم: فردوس عبد الله أحمد (مقيمة في قرية منشأة صهبرة)، صبحي عبد الحي علي (مقيم في قرية الصويني)، وسلام محمد إبراهيم (مقيم في كفر الحاج أحمد)، بغرض تحديد نوع المساعدة الممكنة لأسرهم.
واستقبل المستشفى الجامعي في الزقازيق 10 حالات حرجة من المصابين، وهم: حسن أبو الخير أحمد (50 سنة)، جمال أحمد مطاوع (55 سنة)، أحمد الشحات علي (60 سنة)، مصطفى ربيع أحمد (32 سنة)، بلبلة عبد الفتاح سالم (60 سنة)، مروة فتحي حماد (30 سنة)، محبوبة محمد السيد (62 سنة)، وليد سليم محمد (33 سنة)، جمال السيد أحمد (53 سنة)، ورانيا السيد محمد (30 سنة).
وسبق للنائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، أن كلف فريقاً من النيابة العامة بتولي التحقيق، والانتقال إلى موقع الحادث، لإجراء المعاينة اللازمة لوحدة الغسل الكلوي، والتحفظ على الأجهزة والأدوات المستخدمة فيها، وسؤال المصابين، وإجراء المناظرة للمتوفين، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثامين لبيان سبب الوفاة، ومقابلة المتخصصين بمستشفى ديرب نجم العام.
وأحالت وزيرة الصحة، هالة زايد، مدير مستشفى ديرب نجم، ومدير وحدة الغسل الكلوي بالمستشفى، على التحقيق العاجل، بعد اتخاذ قرار بغلق الوحدة، وتوزيع المرضى على باقي المستشفيات في محافظة الشرقية، مشيرة إلى أن المصابين سيعالجون على نفقة الدولة، سواء المصابون الذين نقلوا إلى المستشفى الجامعي، أو الذين نقلوا إلى المستشفيات الخاصة.
وطالب عضو مجلس النواب عن دائرة “ديرب نجم”، طلعت السويدي، وزارة الصحة بسرعة التحقيق في ملابسات “هذه الكارثة”، وإنزال أشد العقوبات بأيّ من المقصرين، فضلاً عن إعلان نتائج التحقيقات كاملة للرأي العام، ولا سيما أن الواقعة تسببت بإحداث حالة من الفزع والخوف الشديدين لدى مرضى الفشل الكلوي في محافظة الشرقية.
وحسب مصادر طبية مطلعة، فإن سبب حدوث الواقعة يعود إلى إجراء عملية صيانة على جميع الفلاتر والماكينات بوحدة الغسل الكلوي في المستشفى، أمس الجمعة، غير أنها لم تخضع للتجربة بعد صيانتها، ما يرجح فرضية تلوث الوحدة التي افتتحت في مايو/ أيار الماضي، وتضم 46 ماكينة غسل، يتردد عليها 157 مريضاً للحصول على الخدمة الصحية.
وأوضحت المصادر الطبية، التي ناظرت الحالات عقب حدوث الواقعة، أنه أثناء توصيل أجهزة الغسل الكلوي، اكتشفوا أن أجساد المرضى تحولت إلى اللون الأزرق من جراء نقص الدم، بعد مرور 3 دقائق فقط من بدء جلسة العلاج، وذلك نتيجة العطل الذي أصاب شبكة تشغيل الماكينات، وترتب عنه سحب الدم من المرضى، وعدم عودته إلى الجسم مرة أخرى.