مصر

سيخضع للمراقبة 5 سنوات، ويمنع من التصرف بممتلكاته.. شوكان يخرج من السجن بعد أعوام من حبسه

حكمت محكمة جنايات مصرية، السبت 8 سبتمبر/أيلول 2018، بالسجن خمس سنوات على المصور الصحافي المصري محمود أبوزيد، المعروف باسم شوكان في قضية فضّ اعتصام رابعة لكن ينتظر أن يطلق سراحه بعد أن أمضى فعلياً مدة العقوبة. وكانت قوات الشرطة المصرية أوقفت شوكان أثناء قيامه بتصوير فضِّ اعتصام رابعة العدوية، في 14 أغسطس/آب 2013، وبذلك يكون قد أمضى أكثر من خمس سنوات في الحبس الاحتياطي. وكان شوكان متهماً بـ «القتل والشروع في القتل والانتماء إلى جماعة إرهابية»، وكلها يمكن أن تصل عقوباتها إلى الإعدام. وقال محامي شوكان، كريم عبدالراضي، لوكالة «فرانس برس» فور النطق بالحكم، إن موكّله «سيخرج خلال بضعة أيام» يتم خلالها استيفاء الإجراءات اللازمة لمغادرة السجن. واعتبر أن الحكم «ظالم لأنه لم يرتكب أي جريمة». وفي القضية نفسها، قضت المحكمة بإعدام 75 من أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي، بعد أن وافق مفتي مصر شوقي علام على هذه الأحكام، التي كانت أحيلت إليه، في يوليو/تموز الماضي، بحسب ما أفاد صحافي في فرانس برس حضر الجلسة. ويقضي القانون المصري بأخذ موافقة مفتي الجمهورية قبل إصدار أي حكم بالاعدام، وهو إجراء شكلي؛ إذ نادراً ما اعترض المفتي على قرارات المحاكم بإصدار أحكام الإعدام. وتُعرف القضية باسم «فضّ اعتصام رابعة»، وكان أكثر من 700 شخص قُتلوا في القاهرة خلال ساعات أثناء قيام قوات الأمن بفضِّ اعتصامين لأنصار الرئيس محمد مرسي، في منطقتي رابعة العدوية بمدينة نصر (شرق العاصمة)، والنهضة في الجيزة (غرب)، في واحد من أكثر الأيام دموية في تاريخ مصر الحديث. ويمكن للمتّهمين، ومن بينهم عدد من القياديين البارزين في جماعة الإخوان المسلمين، الطعن في الحكم أمام محكمة النقض (المحكمة الجنائية العليا في مصر). وقد حوكم 31 من المتهمين غيابياً و44 حضورياً. وحوكم هؤلاء بعد توجيه اتهامات عدة إليهم، أبرزها «مقاومة رجال الشرطة المكلّفين بفض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة، واحتلالها بالقوة، وقطع الطرق، وتعمُّد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر». ومن بين المحكومين القياديون في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي. ونظَّم أنصار الرئيس محمد مرسي اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، احتجاجاً على إقدام الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي آنذاك، على الإطاحة بمرسي، في الثالث من يوليو/تموز 2013، عقب تظاهرات ضخمة طالبت برحيله.

شوكان يخرج من السجن بعد أعوام من حبسه
وعقب فضِّ اعتصامي رابعة والنهضة، شنَّت أجهزة الأمن حملة قمع واسعة ضد أنصار مرسي، وخصوصاً قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات «جماعة إرهابية»، منذ ديسمبر/كانون الأول 2013. كشف كريم عبدالراضي، محامي المصور الصحفي محمود أبوزيد شوكان، تفاصيلَ ما بعد الحكم على المصور الصحافي بالسجن 5 سنوات، التي قضاها بالفعل في الحبس الاحتياطي. وقال عبدالراضي، إن الحكم الصادر على شوكان، بالسجن 5 سنوات ومراقبة 5 سنوات أخرى، مشيراً إلى أن المراقبة لم يتم تحديدها بعد، وسيتم ذلك فور ترحيله إلى قسم الشرطة التابع له. وعن إجراءات الإفراج عن شوكان، أضاف عبدالراضي: «ننتظر وصول الحكم إلى إدارة السجن، لترحيله إلى قسم الشرطة التابع له، ثم البدء في إجراءات الإفراج عنه». وكان كريم قد نشر صورة لشوكان، يحتفل من داخل قفص المحكمة رافعاً علامة النصر، وكتب على الصورة «شوكان بيحتفل الآن أنه خارج من السجن خلاص». وقالت والدة شوكان: «ابني مظلوم، بس أنا طايرة من الفرح خلاص هيرجع لحضني، عقبال كل اللي زيه، وهننقض الحكم إن شاء الله». فيما قال والده: «الحمد لله إنه خارج، وعقبال كل الصحفيين اللي زيه، واللي إن شاء الله يخرجوا من السجن قريب ويكونوا مع أهلهم». وكانت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش فضَّت اعتصامي رابعة والنهضة، في 14 أغسطس/آب 2013، بعد اعتصام استمر 47 يوماً، اعتراضاً على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو/تموز 2013، بعد احتجاجات على حكمه، ما أسفر عن مقتل 615 شخصاً، بينهم 8 من قوات الأمن، بحسب لجنة تقصِّي الحقائق التي شكَّلها الرئيس السابق عدلي منصور.

المصدر
عربي بوست
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى